في مساء إحدى ليالي عام 2013 ذهبت الطفلة شيريش مع والدتها وأختها الصغرى إلى إحدى المتاجر في ولاية فلوريدا للتسوق ولقضاء بعض الوقت.
كانتا خفيفتان الحركة ومشاكستان بشكل إزعاج لوالدتهما التي لم ينفع أسلوبها اللين معهما ،
لتبدا بالصراخ عليهما ونهيهما عن ما يفعلانه.
تقدم شخص في الخمسين من عمره كان قريبا منهم وأخبر الأم بأن إسمه دونالد سميث ،
مل من التبضع وحيدا ، وأنه يريد مساعدة الأم واللهو مع الفتيات فهو بمثابة جد لهما.
لم ترفض الأم خصوصا أن ملامح الوقار والطيبة واضحة على وجهه.
بدأ دونالد بقضاء الوقت مع العائلة واللعب مع الفتيات حتى إختيار ملابس لهم مع الأم ، بعد أن إنتهوا من التسوق.
تقدمت الأم لدفع الحساب ولكن أصر دونالد على الدفع رفضت الأم بشكل قطعي ،
ليذهبوا جميعا إلى السيارة في ذلك الوقت.
إقترح دونالد على الأم أن يشتري وجبة ـطفال للفتيات كهدية لهما من مطعم داخل المركز ،
أمام إصرار الفتيات وطلب دونالد لم تستطع الرفض لا سيما أنها رفضت دفعه للفاتورة.
أخبرها أنه سيأخذ الطفلة شيريش لتجلب الوجبات والأم وابنتها الأخرى تنتظران بالسيارة.
ذهبت شيريش مع الرجل وظلت الأم تنتظرهما ولكن هذا الإنتظار لم ينتهي مر وقت طويل على مغادرتهما ،
وبدأ صبر الأم ينفذ والدقائق الطويلة تمر ببطء.
دخلت الأم المركز أصبحت تبحث وتبحث ولكن لا أثر لهما.
إتصلت الأم المذعورة على رجال الشرطة ، الذين بدئوا بالتحقيق ومراجعة تسجيلات الكاميرات ،
ليتبين أن الرجل قام بإختطاف الطفلة وإخراجها من باب آخر ليركبها بسيارة فان بيضاء.
إقرأ أيضا: قصة اللص التقي
جن جنون الام ولم تهدى تلك الليلة حتى طلع الصباح ليأتي خبر بالعثور على الطفلة ،
ولكن للأسف فقد قام باغتصابها وقتلها ورميها أمام إحدى الكنائس.
وتم القبض عليه وتمت محاكمته وتبين أن دونالد أودين من قبل لمحاولته إختطاف طفل عام 1993 ،
وتحرش أيضا بعدد من الأطفال والشروع في القتل والمتاجرة بالممنوعات ،
وصدم المجتمع بهذا الخبر والثقة العمياء التي راح ضحيتها هذه الطفلة البريئة.