Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات منوعة

في مشهد الجنازات ينتابني الفزع من لحظة إغلاق القبر

في مشهد الجنازات ينتابني الفزع من لحظة إغلاق القبر وتسارع الناس لترك ميتهم .

خارج القبر أحدهم يبكي ، والآخر حزين ، وآخر هناك لا يبالي.

وفي داخل القبر أحدهم يقول : ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد صل الله عليه وسلم ، وآخر يقول : هاه هاه لا أدري.

في الخارج يحكمون إغلاق القبر من هنا ومن هناك وكأنهم يخشون خروجه.

وفي داخل القبر أحدهم يقول : رب أقم الساعة ، وأحدهم يُنادي : رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت.

في الخارج يتأفف أحدهم من التراب ، وترهقه حرارة الشمس أو برودة الجو ، ويمل من طول الدعاء.

وفي داخل القبر لا يملك أحدهم إلا مترين في متر من كون فسيح ، وقطعة قماش ، وعَمَلِه ، ودعوات صالحات.

في الخارج لا تكاد تمضي ربع ساعة إلا وقد فرغ المكان وساد السكون ، وخيم الصمت ورحل الزوار.

وفي الداخل ضجيج أحدهم يُنعّم ويرى مقعده من الجنة ، وآخر يصرخ من ضيق المكان وظلمته ومن الهول والفزع.

في الخارج أناس قد إنتقلوا من بيت مكيف ، لمسجد مكيف ، بسيارة مكيفة ، ويتعجلون الرحيل من الحرّ أو البرد.

وفي داخل القبر يسمعون قرع نعال أحبتهم وهم يغادرون ، أحدهم في سعة ولطف ورحمة ، وآخر في ضيق وحر ونكد.

أفي النعيم المقيم نحيا ، أم في العذاب نشقى.

“لمثل هذا فليعمل العاملون ، (لا نجاة من الموت )

اللهم إنا مقصرون فاعفُ عنا يارب.

اللهم عاملنا بعفوك ورحمتك وجودك وكرمك.

إقرأ أيضا: من أين علمتي أنه يحبك ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?