Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

في منتصف الليل سمعت صوت يشبه أنين طفل

في منتصف الليل سمعت صوت يشبه أنين طفل ولكن كان الصوت غريب ، فأيقظت زوجي وأخبرته ، فقال :

لا ، لم اسمع شيئاً لعله بكاء طفل عند الجيران ، أو قطط في الشارع تموء ، فعدت للنوم ولكن الصوت ظل يئن.

لم أستطع النوم منه وتفكيري فيه لم يتركني ، فطلبت من زوجي أن يساعدني في معرفته ،

فاستيقظ وراح ينصت معي للصوت ، ولكن بلا فائدة ، فقال لي :

مازلت لا أسمع ، فلماذا أنت وحدك من يسمع ؟!

فطلبت منه أن يذهب للنوم وألا يقلق بشأني ، فجلست على أريكة منزلي أفكر في هذا الصوت.

ولماذا أنا وحدي أسمعه ؟! أحد يتوجع ، أشعـر بذلك.

فهل اوقظ زوجي من جديد لأقول له أنني أسمع صوت لا يسمعه سواي أحد ؟!

من الممكن أنني مرهقة من أعمال المنزل ، من الممكن أنني أتوهم ، ولكن كيف يكون هذا الصوت من الخيال ، من الوهم؟!

لا يمكن أن يكون نسج من تخيلاتي وأوهامي ، ولكن حتى إن كان هذا الصوت حقيقي ؟!

هل سأنزل من بيتي في هذه الساعة أتبع صوتاً مجهولاً.

أطرق بيوت الناس لأني سمعت صوتاً ، ولما لا ؟!

فقد يكون أحدهم في حاجة لمساعدتي ، كان ليلي مع هذه الأفكار يكاد ينتهي.

فذهبت أصنع فنجان قهوة ، ألتهي في تحضيره فالصوت متقطع ،

ولكنه لا يغيب عن مسمعي ، والنوم ذهب من أجفاني بلا رجعة ، أشعلت النار وبدأ الصوت يئن من جديد ،

ولكن هذه المرة بشدة ، كأنها آخر صرخات الموت ، ففتحت كل نوافذ البيت ، أتتبع خطوات الصوت فلعلني أعثر على مصدره فأرتاح ،

إقرأ أيضا: أغرب حالة طلاق!

فلما أنصت وجدته يأتي من بيت جارتي التي تسكن فوقي ، إمرأة كبيرة في السن تركها أولادها ، ومن حين لحين يأتون لزيارتها ،

وأنا احضر لها ما تحتاج من طعام ودواء ، واطمئن عليها قبل نومي ، فاستأذنت زوجي أن أطرق عليها ،

فهي لا ترد على أي من مكالماتي ، فصعدت لأطرق عليها ومعي زوجي ، ولكنها لا تجيب ولا تفتح ، فلما رأى زوجي أن القلق عليها امتلكني ، قال :

ما رأيك أن نكسر الباب ؟! ، فقلت له :
انتظر فأنا معي مفتاح آخر للباب ،

تتركه صاحبة البيت معي في حال ما إذا اشتريت لها شيئـاً وجئت ، وكانت هي نائمة ،

ففتحنا الباب ودخلنا بيتها ، فوجدناها مُلقاة بعد باب غرفتها بخطوات ، فجئت ببعض الماء ونثرته على جبينها ،

ثم لطمتها على وجهها لطمات بسيطة ولكنها لم تستفق ، فأخذنها أنا وزوجي سريعاً للمشفى ،

وهناك قالوا لنا أنها سقطت بعد نوبة من ارتفاع السكر وهي الآن بخير ،

فلما استفاقت سألتها عن حالها وماذا حصل لها ، فقالت :

-شعرت بدوار ، فوقفت على باب غرفتي أحاول استعادة قدماي ، ولكني سقطت ولم أستطع النهوض ،

ثم ظللت أنادي لعل أحداً يسمعني ومع ندائي الأخير غبت عن الوعي فكيف علمتِ بالأمر ..؟! ، فقلت :

لقد سمعت صوتاً فلما بحثت عنه ، كان من بيتك ، فقالت :

لقد أرسلك الله لنجدتي ، كنتِ دائمة السؤال عني فاضطرب قلبك لحالي .

وسمعت توجعي ، فإن القلوب يا ابنتي إذا صدقت في ودها سمعت لمن تحب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?