فَإِنِّي قَرِيبٌ
فَإِنِّي قَرِيبٌ
لا إحتمال ولا تأويل!
احمل وجعك الدامي واقرأ عليه : {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}
إقرأ وقل يا معطي بلا سبب ، أعطنا فرحة : {وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ}
الله يعطي مما أعظم ما وهب! سبحانه وتعالى إن شاء يعطي ،
وإن منع لجفت الأقلام ولا سطرا كتب! لو منع ما جف الدمع وظل القلب ينتحب!
هذا يقيننا..
لطالما حاولنا بكل أسبابنا وبكل أدواتنا وبكل أمنياتنا ،
فإن منع سبحانه وتعالى وأغلق الأبواب لا نجد وسيلة ولا سبيلا.
لو منع لوجدت مفاتيح قارون تُستلب!
إن أعطى فلا تسأل عن المنح فقد جاءت بلا سبب.
إسألوا الله أقدار العافية ؛ فلا يمنع المرض سواه ،
إسألوا الله أقدار الرزق ؛ فلا يمنع الفقر سواه
واسألوا الله أقدار اليسر ؛ لا يكف العسر سواه ،
وأقدار الفرح ؛ فإنه لا يبدل الحزن سواه!
هو المعطي ، إذا جمع لك زمن العطاء وأسماء العطاء ، وإذا جمع لك أسباب العطاء ،
وعرفت كيف تستنزل العطاء فقد آويت إلى ركن شديد ؛ فانتظر دهشة وانبهار!
إذا فتح الله للإنسان الدعاء بالأسماء وُفق للأسباب ، والله تبارك وتعالى قادر أن يوصله بحبال الأمل ،
وأن يحل له كل العقد ، أن يوصله أن هموم الجراح لولا صوت الدعاء ما انطفئت ، والأكف التي تُرفع تعود بخير السؤل مثقلة.