قاتلة الرجال
تنام على سريرها مقيدة دون أي شيء يعيق حركتها كأن هناك شيء خفي هو من يجعلها هكذا تنظر بخوف وتحاول أن تحرك شفاها فجأة.
لا داعي لمعرفة من أنا ، حتى لا يعلم أحد قصتي ، لكن دعيني أخبركم بما حدث وأنا أنتظر مصيري المحتوم.
منذ عدة سنوات كنت في مرحلة الشباب كنت جميلة للغاية ورثت هذا من أمي التي تركتني بمفردي في هذا العالم الموحش ،
بعد أن غادر أبي أيضا لم تتحمل فقدانه.
كنت أذهب إلى الحفلات والمناسبات وهناك قابلت شخص عن طريق الصدفة وتبادلنا الحديث ،
ولم نكتفي بهذا فتبادلنا الأرقام وأصبحنا مقربين لبعضنا البعض ،
وكانت هذه المرة الأولى التي أسمح لشخص بدخول حياتي لهذا الحد ، حتى جاء اليوم سريعا وتقدم للزواج مني فوافقت على الفور.
رائحة كريهة تنبعث من المنزل لم يتحمل الجيران تلك الرائحة ، ولذا قام أحدهم بكسر الباب عنوة ،
ليتفاجئ الجميع بوجود جثة هامدة على الأريكة ،
لكنها مريبة لونها يميل للأخضر وكأنه تم تجويعه لأشهر لكثرة فقدان وزنه الواضح عليه.
أتت الشرطة لتحقق في القضية وأخذ الجثة للتشريح لمعرفة لم هي بتلك الحالة المرزية!
مر شهر على زواجنا كنت سعيدة للغاية ، لكن انقلبت السعادة لقهر وظلم ،
فهو كان “يبيع النساء” وكنت أنا ضحيته الجديدة بعد أن علم أنني بمفردي وليس بجواري أحد.
تم بيعي بمبلغ كبير لرجل أعمال كل هذا أمامي ولا أستطيع أن أنطق ببنت شفة ؛
لأنه قام بتخديري أرى وأسمع ولا أنطق بشيء.
أخذني هذا الرجل وغادر المكان لأغمض عيناي عندما أستيقظ وجدت نفسي في مكان نظيف وسرير كبير وهناك شخص بجواري.
إقرأ أيضا: هذه القصة تم توثيقها في كتاب ريدرز دايجست للظواهر الغريبة
فابتعدت بفزع ، هنا سقطت أرضًا ليستيقظ ذاك الرجل ، ليقوم من موضعه وهو يخبرني بأنه لن يؤذيني فقط يريدني.
حاولت الوثوق به ، مرت أيام وعدة أشهر ليمرض ويموت حزنت عليه كثيرًا ،
ولهذا لم أسمح لأي شخص برؤيته بعد موته.
أنا من قمت بوضعه في التابوت ، وقمت بدفنه ، فقط أعلنت وفاته وصدق الجميع هذا فهم يعلمون الحب الذي بيننا.
لكن تلك الثروة التي تركها لي لا يمكن عدها.
أول شيء فعلته قمت بالبحث عن زوجي السابق ووضعته في القبو وجعلت بعض الحراس يلهون به كالدمية ،
حتى أصبح دميم لم يشفى غليلي بعد ، ولهذا جعلتهم يغادرون وبقيت بمفردي بجواره وأنا أقول له لمَ فعلت هذا؟
أجابني بتوسل أن أتركه ، لكنني رفضت وأوصلت الكهرباء في جسده كي يعترف.
فقرر أن يجيبني بعد أن ضحك عاليًا ، وهو يقول.
هذا عملي وأنتِ لست أول فتاة أفعل بها هذا ، لكن ألا تشكريني على ما وصلتي إليه ، كل هذا الثراء الفاحش بسببي.
ابتسمت وقلت له بالطبع ، سوف أكافئك.
اقتربت منه وأزلت الوشاح من على أذرعي واقتربت منه وفي غمضة عين جعلته خصي.
صرخ بقوة وألم وأنا أسير إلى الخارج مستمتعة بصرخاته ،
ثم أمرت الحراس بأن ينظفوا المكان ومنعه من التحدث عن ما حدث معه.
بعد هذا شعرت باللذة وتناسيت وبدأت أن أذهب هنا وهناك ،
لكن في إحدى المرات تعرفت على رجل أخر كنت في عمر الثامنة والعشرين وهو بعمر الأربعين ،
لكن هيئته تقول بأنه في الثلاثين من عمره ، كان وسيم للغاية لبق وأنيق.
إقرأ أيضا: قبيل العصر نذهب أنا وأمي إلى المطبخ
تبادلنا الحديث ، لكن لم نتبادل الأرقام وظللت أذهب إلى هناك كي نتقابل.
بدأت عملي الخاص بعد أن ورثت شركة كبيرة من زوجي ، أما الباقي قد تركته لأخوته كي لا يحتد بيننا الخلاف.
كبرت شركتي ولم أنسى هذا الرجل حتى طلب مني الزواج ووافقت ، لكنه هذه المرة كانت بحضوري أنا وهو والشهود فقط.
استمر زواجنا شهر فقط ، حتى علمت أنه قد تزوجني لأموالي وشاهدته متلبس وهو يخونني ،
ثم هجرني في اليوم التالي.
تركته للقدر ، وبعد أسبوعين جاءتني أخبار بأنه قد مات ولا يعلم أحد كيف فعل هذا ،
وكانت بجواره فتاة لذا هي المشتبه بها.
ابتسمت للقدر الذي يلعب دوره في هذه الحياة.
في غرفة التشريح يقف إثنين من الأطباء يفكرون في كيفية القتل التي يوصل شخص بهذا الشكل واللون!
لم تكن جثة واحدة ، بل أكثر من عشرة أشخاص يجدونهم في أكفانهم ، لكنهم بنفس الحالة.
توالت السنوات وتركت عملي بعد أن جعلت فتاة أخرى تتولى الشركة ،
أما أنا فكنت في الأصل غجرية ولدت وأنا أعيش معهم كانت أمي سيدتهم ،
لكنها تركتهم بعد أن تزوجت من أبي الذي خيرها بينهم وبينه ؛ ولأنها كانت تعشقه بشدة غادرت معه.
كان عمري ثلاث سنوات كنت أحب الموسيقى ورقصاتهم ، ولهذا السبب عدت من جديد ليرحبوا بي بشدة ،
وعلموني كل شيء فأنا ابنة كبيرتهم ، هكذا الغجر لا ينسون أي شخص كان منهم.
ارتديت ملابسهم وسافرنا الكثير من البلاد وفي كل بلد كان لدي زيجة جديدة ،
حتى توقفت عن هذا بعد أن سئمت من هجرهم الغير مبرر لي!
في يوم من الأيام كان هناك رجل سكير يتأرجح هنا وهناك في مشيته كان الوقت متأخر من الليل ،
الشوارع مضاءة إضاءة خافتة.
إقرأ أيضا: ابن رئيس القبيلة
كنت أنا أتجول في الشوارع فلا أطيق الجلوس بمفردي.
بعد أن رآني حاول الإقتراب مني وسألني عن مكان “…”أرشدته وغادرت المكان لكنه ما زال يتبعني ،
وفي تلك اللحظة سرت بخطوات مائلة أتمايل في مشيتي وعبرت الشارع ودخل إحدى الأزقة ،
وهو ما زال يتبعني لأقف ويقترب مني وتحدثنا سويًا ، كنت أتناول بعض البازلاء ،
ليقول يأنه يريد التناول معي وبالفعل أعطيته أحسنها ليأكلها من يدي على الفور.
سمعت صوت شخص قادم لأركض وتركته خلفي واختبئت خلف أحد البيوت لأسمع صرخة مدوية ،
استيقظ على أثرها الحي بأكلمه ليخرج الجميع وينظر إلى مصدر الصوت لتتعالى صيحات النساء وكنت لأفر هاربة كي لا يتهمني أحد.
في الصباح علمت بأنه قتل بعد أن خرجت أعضائه من جسده.
اقشعر بدني وأنا أسمع هذا ، وسئمت من المكوث في هذه البلدة ،
لذا قررت العودة لمنزلي وشركتي وبعد يومين وصلت لهم فوقفت أنظر في المرآة ، غطى الشيب شعري لكنني ما زلت جميلة.
فجلست على سريري وأنا أشاهد التلفاز في حين غفلة انقطع التيار الكهربائي ، لم أبالي فحاولت النوم ،
لكنني لم أستطع ، شعرت بوجود شيء ما بجواري ، فمددت يدي أسفل السرير واستخجرت مطرقتي ،
وأضأءت المصباح اليدوي لأتفاجئ بوجود جثة تحدث بي.
فصرخت بفزع سرعان ما تداركت الأمر ووقفت بجوار السرير ،
وأنا أنظر جيدًا لتلك الجثة وما زلت أشعر بأن هناك أشخاص عدة في الغرفة معي.
عيون كثيرة تراقبني ، همهمات وأنفاس تملأ المكان.
فرفعت المصباح لأعلى هنا وجدت معظمهم في أكفانهم وجوههم سوداء عيون مخيفة تحدق بي وتبتسم لي برعب ،
لكنني لم أكن خائفة فأنا أعرفهم جميعًا.
إقرأ أيضا: أحد المغتربين طلب من صديقه في بلده أن يبحث له عن قطعة أرض
فجأة أغلق الباب بقوة أصبحوا يتحركون تجاهي دقات قلبي تتعالى ،
فكيف لميت أن يعود للحياة من جديد.
صرخت بقوة وأنا أبكي لأرى نفسي وأنا طفلة تقف في الخارج تنظر للفراش ،
لا أعلم كيف تحولت الغرفة إلى منزلي القديم رأيتهم يتشاجرا.
بعد أن أخذ أبي جميع نقود أمي كان يحاول أن يجعلها فتاة هوى من أجل المال الذي كان يريد أن يأخذه ،
ويأتي بذاك الشيء اللعين كي يشربه.
لتوبخه أمي وتعنفه بشدة ، ليقول لها بغضب أنتِ غجرية تعلمين هذا جيدًا وكيف تأتين بالمال.
لتضربه أمي على وجهه وهي تبكي بانهيار وتخبره بأنها تركت كل شيء خلفها لأجله ،
فهي كان الجميع يتمنى لها الرضا ، وأنت من استحوذت على قلبي ولهذا تبعتك أينما كنت لكن ماذا بعد؟
لم أحصد سوى الندم والحزن والضرب والإهانة لقد فاض الكيل.
لينهال عليها بالضرب بعد أن رفضت أن تعطيه المال وكانت تحاول الخروج ، ليخبرها بأنه الرجل.
لتقول له ببكاء وغل ، ولهذا تريد استغلالي كأنثى لكسب المال أي الرجال أنت.
بعد حديثها استشاط غضبًا فضربها بقوة لتنزف الدماء لتركض باتجاه المطبخ وتأخذ سكين حاد وتضربه بقوة في جميع جسده ،
وجعلته خصي وهي تقول ببكاء مخلوط بفرحة وحزن ، أنت ميت الآن أنا هنا من يتحكم أنا فقط.
لتبكي هي في الزاوية وهي ترى ما يحدث وعندما نظرت لها والدتها أفاقت مما هي فيه ،
وتنظر لما فعلته لتصرخ بقوة وتصيبها حالة من الهستيريا ،
وتقفز من النافذة بعد أن فقدت السيطرة على نفسها وهي تتحرك بعشوائية.
وضعت يدي على أذني وأغمضت عيناي لا أريد التذكر لا أريد فظللت أصرخ بشدة لتأتي الخادمة وتراني بتلك الحالة ،
لتتصل بالمستشفى ومن هناك تم تحويلي لقسم الأمراض النفسية والعقلية.
وبعد التحقيق تم إثبات بأنني المجرمة في حالات القتل للرجال العشرون وما خفي كان أعظم.
أنتظر مصيري في المستشفى ، لكن هناك مريض معي يعجبني بشدة نتبادل الحديث كل يوم ،
لا أعلم على ماذا سينتهي بنا الحال، لكنني ليست معي بازيلاء.