قالت إحداهن كان طموحي الوحيد هو إرضاء زوجي الذي لم يكن يرضيه شيء ، إلى أن قال لي ذات يوم :
أنتي إمرأة خلوقة لا عيب بك ، وزوجة صالحة بكل معنى الكلمة ، لكن لو أحرقتي نفسكِ لإرضائي لن أرضى ،
وأريد تطليقك ، فأنا أحب إمرأة أخرى.
بكيت وتوسلت له فأنا أعشق التراب الذي يمشي عليه ، لكنه أصر وطلقني.
وبعد بضعة سنوات أتتني أخباره بأنه أمضى سنوات زواجه يحاول إرضاء زوجته بشتى الوسائل ،
لكنها وبنهاية المطاف أخبرته أنها تريد الطلاق فزوجها الأول طلق زوجته الثانية ويريد إرجاعها وهي لا تزال تحبه ،
وعندما أصرت على الطلاق ، وقبل أن تغادر المنزل هددها أنه سيحرق نفسه فقالت بسخرية :
إن فعلت ذلك سأعود إليك.
وبعد ساعة تناول حبوباً منومة ثم خلد إلى النوم وبعد مضي بضعة ساعات ،
إستيقظ بصعوبة بسبب سعاله المتواصل ، فشعر أنه أوشك على الإختناق ،
ولأنها كانت تشغل باله إتصل بها عوضاً عن الإطفاء ، ثم قال :
أنقذيني المنزل يحترق.
فضحكت قائلة : إتصل بالإطفاء.
توفى بعد نصف ساعة ، لأن سبب الحريق كان ماس كهربائي ، جعل النيران تلتهم المنزل.