قالت له وهي تتلعثم أنا امرأة لا تصلح للعلاقات
قالت له وهي تتلعثم: أنا امرأة لا تصلح للعلاقات، لا أتحمل الإنتظار في المقاهي أو بجوار هاتفي،
لا أطيق أن يتأخر علي أي شخص في إجابة رسائلي، لن يسعني التوقف عن التفكير فيما تفعله حينما تكون غائبا وبعيدا عني،
يقتلني القلق وتجعلني الهواجس امرأة مجنونة لا يطيق رجل معاشرتها ،
لن أسألك أن تتورط بمشكلاتي وسأبعدك عنها وإن ابتعدت سأكرهك كثيرا ، سأخبرك أن تذهب وتفعل ما يحلو لك ،
وإن صدقت ذلك فأنت أحمق ، سأزعجك بغموضي ، وهذا ليس إمعانا في تعذيبك ، وإنما أنا امرأة تخاف كثيرا.
إذا أحببت أريد من الرجل الذي أحبه أن يحبني كل يوم مثل أول مرة فعل فيها ذلك ،
حتى في حزنه، أريده أن يجعله كأول مرة حزن فيها معي ، أريده أن يكون رقيقا ، حتى في غضبه ،
أريده أن يجعله كأول مرة غضب فيها مني، أن يلتمس ليا العذر ويتقبل الإعتذار.
يزعجني الرجل الذي لا تكون بداية يومه دائما على صوتي ، اليوم الذي سيحب أن يبدأ يومه بشيء أخر سيصيبني الملل ،
أريده أن يجعلني دائما أهم ما لديه ، كل شيء أخر يمكنه أن ينتظر ، اليوم الذي سيجعلني أنتظره فيه حتى ينتهي من أشيائه اﻷخرى سأعلم أني لم أعد مهمة بالنسبة إليه ، وسيصيبني الملل.
إقرأ أيضا: كتب أحدهم في أحد مواقع السوشيال ميديا
أريده ألا يتوقف عن مغازلتي ، والمغازلة ليست أن يخبرني دائما أنه يحبني ، بل أن يغازلني كأول مرة دائما ،
أن يمدح عقلي، أن يذكر لي كل ما يرى أني أبرع فيه دائما ، حين أفعل شيء جيد يكون أول من يقول لي أحسنت ،
لا أريد رجلا يدفعني للإشتياق إلى سماع كلمات المديح عن نفسي حتى وإن كانت من فم غريب ،
أريد رجلا يستمع دائما إلى أحاديثي التافهة مثلما يستمع إلى أحاديثي الهامة ،
لا يغلق باب الحديث في وجهي ، لا يشعرني بأني مزعجة ، ولا يجعلني أفضل الصمت معه.
أريد رجلا لا ينتقدني كثيرا ، ﻷني حينها سأشعر أني لست كافية ، وحينها سأصاب بالملل وسأرحل.
متطلبة أنا ألست كذلك ؟ ألم أخبرك أني امرأة لا تصلح للعلاقات ؟