قالوا في المرأة
النساء ثلاث ، إمرأة من نار ، وامرأة من نور ، وإمرأة من رماد.
مرأة من النار :
لا تقترب منها كثيرا وكن على حذر من تقلباتها ،
إذا إقتربت كثيرا أحرقتك وإذا إبتعدت كثيرا افتقدت حرارتها وتجمدت مشاعرك.
أما المرأة النور :
فهي الهداية ، لها روح تتجاوز حدود البشر وهي تحب الحياة وتحب كل شيء فيها ،
وتستطيع أن تسعد كل من طاف حولها أو إقترب منها وهي منبع الحنان ،
هذه المرأة تشاركك كل شيء ، وتجدها معك في كل لحظة وإذا غابت أظلمت الحياة وانطفأت أضواء الكون.
مرأة من الرماد :
فهي إمرأة قليلا ما تشعر بوجودها ، إنها معك وليست معك ولا تجد لديها شيئا ،
فلا هي النار التي تمنحك الدفء ، ولا هي النور الذي يمنحك الهداية.
إنها كائن موجود ولكنه لا يترك أثرا.
كانت في الأصل حريقا وهدأت ، وكانت نوراً وانطفأت ولم يبق منها غير بقايا رماد.
وفي الرماد قد نجد شيئا من ذكرياتنا التي إحترقت وخلفت بعدها تجارب تفيدنا في رحلة الحياة.
السؤال هنا ، هل هناك : إمرأة إستثنائية؟!
نعم إنها إمرأة جمعت النار ، والنور ، والرماد
أحيانا تراها جمر مشتعل وتشعر معها بأنها الحياة ، وأحيانا تراها نورا تضيء أمامك الأشياء ،
وأحيان تراها هادئة مستكينة تشبه الرماد.
وإذا أحبت ، غارت وخرجت من جوفها البراكين ، وانطلقت الزلازل واشتعلت النيران ،
وتلمس النار بيديك وتراها قد تحولت إلى نور ،
وتهدأ كل الأشياء بينكما فترى النار رمادا ،
ولا تدري من منكما إحترق.