قال مريد لشيخه يا سيدي دلني على إسم الله الأعظم
فقال له الشيخ : وما تفعل به ؟
قال المريد : أطلب من الله تعالى قضاء حوائجي ببركة الإسم.
فقال الشيخ : يا بني ؛ إن اسم الله الأعظم في متناول الجميع ؛ ولكن الكثير لا يحسن إستعماله.
فقال المريد : يا سيدي ؛ علمني إياه ؛ فأنا صادق في طلبي.
فتبسم الشيخ ثم قال : يا بني لقد قلته أنت للتو.
فقال المريد : ما قلت ؟
قال الشيخ : قلت أنا صادق في طلبي ؛ أعلم يا بني ؛ إن الصدق مع ربك ؛ والصدق مع نفسك ؛
ثم الصدق مع الناس في أقوالك وأفعالك ونواياك هي مفتاح من مفاتيح الإسم الأعظم ؛
ألم تسمع قوله تعالى ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون * لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين )
فاصدق يا بني ترى العجائب.
اصدق تنحل العقد ، واصدق يستجاب دعاءك
اصدق تقضى حوائجك ، واصدق ينصرك ربك على عدوك.
ثم ختم الشيخ حديثه لمريده : عاهدني على الصدق ؛ وابشر بكل الخير.
فتبسم المريد فرحا وقبل رأس شيخه وقال : عقدت العزم على الصدق فادعوا لي بالثبات.