قررت خطيبتي فض الخطبة قُبيل عقد القران بشهر واحد اثر مشكلة بسيطة جدًا
مما أثار غضب أهلي
وبدأوا بالبحث عن عروس جديدة ، وشجعني أصدقائي على تلك الخطوة
وأنها كما أهانت رجولتي سأهين قلبها وأرتبط بأخرى لأُشعرها أن فراقها أمر عاديّ وأنها هي من خسرت وليس أنا
بالفعل وخلال أسبوع
قمت بخطبة فتاة اخرى تدعى سميرة .
في الأسبوع الأول دعتني سميرة وأهلها للعشاء ، ويومها جلست بصحبة رفاقي ونسيت الموعد تمامًا واتصلت بي كثيرًا ولم انتبه أيضًا لهاتفي إلا بعد عودتي متأخرًا
فلما حادثتها في اليوم التالي قالت في ضيق :
كيف تنسى موعدًا هام ؟ وكيف لم ترى هاتفك لطوال اليوم ولم تحادثني ؟
أجبتها بهدوء كعادتي :
كنت مشغول … لماذا تفتعلين المشاكل من لا شيء .
ألا تراها مشكلة بالفعل ؟!
لا نسيت ولم انتبه .
كان عليك الاتصال بأهلي والاعتذار وعدم تتفيه الأمر هكذا .
فكرت قليلًا بكلامها وقمت بزيارتهم مساء يومها ومر الأمر على خير .
في الأسبوع الثاني كان لديها اختبار لمادة صعبة فتركتها تذاكر ولم أحادثها ليومين كيلا تتعطل ولأنها متوترة جدًا ، وبعد الإمتحان حادثتها :
كيف كان امتحانك ؟
جيد .
مابك ؟
لمّ لم تحادثني ليومين ؟
أعلم أن مزاجك مستاء لخوفك من الامتحان .
أليس من المفترض أن تهون عليّ ، أن تهدئني ، أن تمنحني الثقة وبعض التفاؤل أم تتركني بين خوفي من الامتحان وبين استيائي من إهمالك ؟
لم أقصد الإهمال لكن تركتك تهدئين فقط !
إقرأ أيضا: نصيحة أب لإبنه بعد زفافه
كنت أحتاج طمأنة فقط لأشعر أنك معي وقت الحزن .
معكِ حق .
غيّرتُ مجرى الحديث
وبدأت تتحدث عن أمور أخرى وكأن شيء لم يكن .
في الأسبوع الثالث حدثتها بشأن اختياري لبعض الديكورات بشقتنا فتضايقت كثيرًا
وأخبرتني أنه كان عليّ الأخذ برأيها ومشاركتها في هذه التفاصيل :
وددت أن تكون مفاجأة لكِ باختياري الأفضل .
فتقبلت الأمر ولم تجادل وقررت أنا أخذ رأيها في كل صغيرة وكبيرة بعد ذلك .
كانت في كل مشكلة تقول لي :
مقتنعة أنا جدًا بالحديث دائمًا عما يزعجني ثم لنحاول حلّه معًا ،
لا أحب أن نستمر وبداخلي تراكمات بسببك قد تُعكر صفو علاقتنا ، لذا أُفضل الحديث .
ثم تزوجنا وهذه قاعدتنا الأساسية الحديث عما يزعج أحدنا من الطرف الآخر لنحاول حلّه معًا .
عرفت حينها فقط ما جعل خطيبتي السابقة تتركني رغم ما كان بيننا من حب
التراكمات فلا أذكر أنها أخبرتني مرة عن سبب تغير مزاجها
كثيرًا ماكنت أنشغل عنها بالعمل
لكنها لم تُواجهني بحقيقة إهمالي فظننته شيء عاديّ
حتى يوم نسيت عيد ميلادها ولم أتذكر إلا بعد اسبوع لم تخبرني هي طوال هذا الأسبوع عن سبب حزنها وكلما سألتها تقول لا شيء
ملأت نفسها بالتراكمات تجاهي حتى لم تعد تحتمل لذا افترقنا .
ثم مهما كانت قوية لذا لا بد من الحديث والبث عن ضيق النفس .