قصة إبن الأعرج الجزء الثاني
قصة إبن الأعرج الجزء الثاني
أصبح إبن الأعرج شاباً ثري ناجح جدا في مجال التجارة وبيع وشراء الثروة الحيوانية والزراعة.
وفي قمة الأخلاق والأدب ، طلب من التاجر الذي له الفضل بعد الله أن يسمح له بأن يعود إلى الديار ويعمل تجارة هناك.
سمح له وأخبره إذا احتاج إلى أي مساعدة لا يتردد أبدا.
وفي اليوم التالي ودع الإبن التاجر وشكره على ما قدمه له ولأمه ،
وعاد الابن مع أمه إلى قرية والده وقام بشراء منزل يبعد عن المنطقة الذي يسكن فيها أعمامه الأربعة حتى لا يتعرف أحد على أمه ،
وطلب من والدته أن لا تخرج من المنزل لفترة حتى لا يتعرف أحد من أهل القرية ويفسد كل مخططاته.
وبدأ يبحث عن مكان مناسب لكي يضع فيه تجارته.
وبعد بحث طويل وجد أرض مناسبه وتقع بجوار مزارع أعمامه الأربعة ،
قال هذا هو الذي كنت أبحث عنه ، سوف أدفعهم الثمن غالي ،
يجب أن أعلم كيف تتم تجارتهم ومع من يتاجرون حتى أسيطر على كل المنافذ الذي يكسب الكل منه.
أمي أريد منك أن تخبريني بكل شيء كان يقوم به والدي ومع من كان يتاجر ، أريد كل شيء بالتفصيل.
قالت : كان والدك يسافر في رحله مرتين في الشهر في يوم الجمعة ويعود بعد ثلاثة أيام.
الإبن : إلى أين يسافر.
الأم : يوجد سوق كبير في القرية لبيع وشراء الحيوانات الأليفة ،
مثل الأغنام والإبل والبقر ويشتريها بأسعار مناسبة ومن ثم يعود ومعه الكثير منها.
وأخبرني قبل أن يتوفى أن له صديق اسمه أبو حلبوب ، وقال لي إذا احتجتي في يوم من الأيام إذهبي إليه.
قاطع حديثها ولماذا لم تذهبي حين طردك الجميع.
أجابت : خشيت أن أخبره يقول لقد كذب الأعرج بأن له إخوة يحبونه وأنه من قوم النخوة والأكارم وتضيع هيبة والدك.
قبل راس أنه وقال لها : لا عليك بإذن الله سوف يعود من سيء لنا.
إقرأ أيضا: حكاية نسر لكنّه ظل دجاجة
وفي يوم الجمعة جهز رحاله وأخذ المال وانطلق في أول رحلة له إلى سوق الجمعة ،
وهناك ظل يبحث عن أبو حلبوب حتى عثر عليه.
قال الإبن : أنت أبو حلبوب.
قال نعم من أنت.
فقال : أنا إبن الأعرج.
تعجب الرجل وفرح قال له أتعلم لقد سمعت بموت والدك وانطلقت إلى القصر فلم أجد سوى أعمامك.
وقلت لهم أين زوجة الأعرج ، أخبروني بأنها رحلت وتركت القصر والمال بعد موت زوجها.
الأن أخبرني ماذا جئت تفعل هنا ، هل تريد أن تتاجر كما كان يفعل والدك. قال نعم.
قال ونعم فيك رح أعلمك كيف كان يعمل والدك تعال رح أوريك شيء.
ذهب به إلى مزرعة مليئة من الأبقار والأغنام والإبل وقال له أتعلم لمن كل هذه ، قال لا لمن.
قال لوالدك.
اندهش الإبن ولم يصدق كل تلك الأعداد الكثيرة ملك والدي.
قال نعم ، والأن أصبحت من حلالك لقد كان والدك يترك من كل نوع أربعة ،
يقول هذه من نصيب إبني ، والأن أنت موجود وكنت أخاف أن أموت ولم أسلم الأمانة إليك.
وفي اليوم التالي عاد الإبن مع كل تلك الثروة بدون أن يدفع درهم واحد ،
وعندما وصل المنزل إندهشت أمه ، قالت من أين لك كل هذا وأنا وأنت نعرف أن المال الذي أخذته معاك لا يكفي لشراء عشرين.
قص عليها الحكاية وقال لها ، صبراً يا أمي سوف يعود كل شيء.
بكت الأم وخرت ساجدة لله شاكرة بما عوضها الله.
أصبح الإبن يتاجر وكل يوم تجارته تكبر حتى أصبح أغنى رجل في المنطقة.
سمع الإخوة الأربعة بخبر أن هناك شاب يعطي قروض للتجار.
ذهبوا الإخوة إليه ، قال لهم من أنتم وماذا تحتاجون.
إقرأ أيضا: قصة الظلم ودعوة المظلوم
قالوا نحن نريد قروض من أجل تمويل لمشروع.
هو يعلم من يكونون ولكن هم لا يعلمون من هو.
قال لهم حسناً موافق أعطوني أوراق. ملكية لأراضي أو لمنزل أو أي شيء يضمن أنكم ترجعون لي المال.
قالوا كم تريد.
وفي اليوم التالي أحضروا أرواق الأراضي ، أخذ الاوراق وأخذ ينظر بما بها.
قال لهم أعتذر هذه لا تكفي المال الذي سوف تأخذونه يساوي الكثير.
قالوا أعطينا المال وغدا سوف نعطيك أوراق ملكية بالقصر.
قال لا الأن أعطوني وخذوا المال القرار لكم.
قال أحدهم لا نملك خيار آخر ، أنتم تعلمون أن لا حل آخر من أجل أن نحيي الأراضي وزراعتها ، ولنبدأ في زارعة البن نحتاج إلى المال.
أرسلوا واحد منهم وعاد بالورقة.
أخذ الورقة وألقى نظرة وقال لهم حسناً غداً في الصباح إذهبوا إلى سوق الجمعة ،
ابحثوا عن رجل يدعى أبو حلبوب وأعطوه هذه الرسالة وقولوا له هذه العبارة.
كن مثل المزارع في الصبر ، يغرسها بذرة وينتظر سنين ليأكل من ثمارها.
وفي الصباح ذهب الإخوة والسعادة ترفرف في عيونهم ، حتى وصلوا إلى السوق.
ظلوا يبحثون عن أبو حلبوب حتى وجدوه.
قال لهم : من أنتم وماذا تريدون.
قالوا نحن مرسلون من تاجر وهذه الرسالة.
أخذ الرسالة وقرأها ، وصرخ الله أكبر الله أكبر عاد المأخوذ عاد المأخوذ.
قالوا ماذا تعني من كلامك قال لا شيء تعالوا معي لكي أعطيكم المال.
مشى الإخوة الأربعة مع أبو حلبوب إلى مكان مجهول وأعطاهم المال ورحلوا ،
وفي منتصف الطريق طلع لهما قطاع الطرق وأخذوا منهم المال الذي معهم ، وهربوا.
إقرأ أيضا: ظننته لصا
عادوا إلى إبن أخيهم يخبروه بأن المال قد سرق منهم.
قال لهم لا علاقة لي بهذه التفاهة ، لقد أصبحت كل الأملاك باسمي هذا كما اتفقنا ،
وضحك عليهم وقال أتعلمون من أنا ، قالوا لا.
قال أنا إبن الأعرج وهذه أمي.