Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

قصة الجارة العظيمة

قصة الجارة العظيمة

تقول ٳمرأة كان يوجد بجوار منزلي جاره طيبة القلب وكان جميع من في الحي يحبها ، وكانت إمرأة مهذبة وذات سمعة طيبة وذو مواقف نبيلة.

وكنا نراها تقف مع الجميع في جميع الأحوال.

في وقت الشدة تراها تواسي ، وكانت تشاركنا في جميع الطقوس ،

نراها في وقت الرخاء ونراها في وقت الحزن.

أين ما ذهبت ستجد الجميع يذكر إسمها بكل خير.

لقد كان جميع أهل الحي يعتبرها أختا وليست جارة ، وكان ٳذا أرادت أحد الأمهات الذهاب إلى مشوار أو إلى السوق ،

تقوم بترك طفلها أو طفلتها عندها ، وتقوم هي برعاية الأطفال والإهتمام بهم ، إلى حينما تعود الأم وتأخذ طفلها.

كان لديها طفلة وصبي صغير ، وزوجها يعمل على باب الله ليس لديه وظيفة ، أو أي عمل معين.

أوقات تجده عامل حجر وطين بالأجر اليومي البسيط ولكن ليس مستمرا ،

وأحيانا يضل أياما طويلة دون عمل ، فيذهب في الصباح ويعود في منتصف النهار فارغ اليدين.

لقد كنا نجتمع جميع نساء الحي إلى منزل أحد الأخوات لساعات ونضل نتبادل الحديث ،

ونتشارك في الحديث عن أوضاعنا وأحوال المعيشة.

وبعد أيام إنقطعت تلك الجارة ومضى على غيابها أربعة أيام ولم تأتي كعادتها إلى منزل صديقتنا.

فقلت في نفسي ربما لم تجد فرصة للخروج بسبب أطفالها ، أو ربما مرض أحد أبناءها.

فمر على غيابها أسبوعين ولم نراها أو نسمع عنها أي خبر.

فذهبت إلى منزلها من أجل أن أطمئن عنها وأعرف ما سبب غيابها.

وعندما وصلت إلى باب منزلها وجدت إبنها يلعب أمام المنزل ،

فقلت له هل أمك في المنزل ، فقال لي أمي ليست في المنزل.

إقرأ أيضا: أنت لي وحدي الجزء الأول

تعجبت من قصتها ، فهي في العادة لا تذهب إلى أي مكان دون أن تخبرني أو تطلب مني أن أذهب معها.

فقلت له ومتى تعود أمك ، فقال تعود في المساء وتذهب في الصباح الباكر.

فعرفت حينها أن هناك أمرا ما يحدث ليس طبيعيا ، ثم سألته مجددا هل تعلم إلى أين تذهب أمك.

أجاب لا ليس لي علم.

إنتابني شعور غريب حول ما يحدث مع جارتي وعن غيابها المفاجئ ،

ثم عدت إلى المنزل وانتظرت حتى المساء ، ثم ذهبت مجددا إلى منزلها.

فقمت بطرق الباب ، ففتحت لي الباب ، وسمحت لي بالدخول.

فكان أول سؤالي لها أين كنتي وإلى أين تذهبين كل يوم في الصباح ،

لقد كانت تحاول مراوغتي وتتهرب من الإجابة على السؤال ، فقلت لها أرجوك أخبريني بالحقيقة ، ما الذي تخفينه.

وبعد محاولات وضغط وإصرار ، أخيرا قررت أن تخبرني بالحقيقة.

ثم أجابت والدموع تتساقط من عيونها فقالت قبل شهر سقط زوجي في الحمام وكسر ساقة ،

ولم يكن يوجد لدينا أي شيء أعمله لكي يسد جوع أولادي ، ولذلك اضطررت للذهاب للبحث عن عمل ،

وبعد بحث طويل أخبرتني ٳبنة خالتي أنها وجدت لي عمل خادمة في أحد المنازل المجاورة ،

بالقرب من المكان الذي تعمل فيه.

وبدون أن أعرف أي تفاصيل ، فقلت لها إنني موافقة.

لقد كنت أريد أن أنقذ زوجي وأطفالي من ألم الجوع ، ثم بدأت في العمل في الصباح ، فأخذت أطفالي وذهبت لكي أستلم العمل.

ولكن رفضوا إصطحاب أطفالي ، وقالوا إذا كنتي تريدين العمل يجب عليك أن تأتي بمفردك.

ليس لدي خيار أخر فتركت أطفالي في المنزل مع والدهم العاجز عن الحركة.

إقرأ أيضا: أملك شركة ولم يعرفني أحد من الموظفين

شعرت بالحزن واحترق قلبي ألما عن ما يحدث معها ، قمت بالإعتذار منها وطلبت منها أن لا تعود إلى العمل.

ثم عدت إلى منزلي ، وفي اليوم التالي جمعت جميع نساء الحي وأخبرتهم بالقصة وبما حصل مع جارتنا الطيبة والعظيمة ،

ثم اتفقنا جميعنا على مساعدتها بكل
ما نستطيع ، ثم عادت كل واحدة إلى منزلها وأخبرت زوجها وأهلها.

وفي اليوم التالي كانت المفاجأة.

تفاجئت بخروج جميع أهل الحي نساء ورجال مادين يد العون لتلك الجارة ،

فذهبنا جميعنا إلى منزلها ، وأخذ الرجال زوجها وذهبوا إلى المستشفى ، وكان بحاجة إلى ٳجراء عملية مستعجلة ،

فقاموا بتكفل كل تكاليف العملية والعلاجات بالكامل.

وقمنا نحن السيدات بتوفير لها ولأسرتها جميع وجبات الطعام بشكل يومي ، حتى عاد زوجها إلى حالته الطبيعية.

ثم قاموا أهل الحي بتوفير لزوجها مصدر رزق ، لكي يصرف على أسرته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?