قصة المتسول الغني
يحكى أن هنالك رجل غني جدا يمتلك كثير من المتاجر والمصانع وغيرها.
ذات يوم وجده جاره الذي كان يسكن بجانبه متنكرا بزي ممزق وحالة رذيلة ويسئل الناس طالبا المساعدة.
المهم انتبه إليه جيدا وتأكد من أنه جاره ، وحتى يزيل الشك ذهب نحوه وأعطاه دينار ووقتها تأكد منه جيدا.
ذهب الرجل إلى الجامعة حيث كان يعمل محاضرا وهو في الحقيقة دكتور ،
والحزن يخيم على وجه مما شاهده غضب جدا من ذاك الغني لأنه لازال يسأل الناس برغم كل المال الذي يمتلكه.
قرر بحكم أنه جاره أن يذهب في المساء إلى بيته ويرشده وينهيه عن سؤال الناس وكان حذرا من أن يكرمه بشيء ،
ويقسم بأن يتناوله لأنه اشتهر بذاك الكرم
تحسبا أن يأكل شي مصدره سؤال الناس كما علم عندما وجده في الصباح يسئل.
بدأ حديثة قائلا إن الله أنعم عليك ولك ما يكفي من المال لتفعل ما تريد لماذا تسأل الناس ،
وإن حالك أفضل من حالهم جميعا وتكلم معه كثيرا ناصحا له.
وبعد أن انتهى من حديثة قال له بلطف وأدب أشكرك على هذه النصائح ولكنك لم تسألني
لماذا أسال الناس وأنا غير محتاج!
ثم قال له أتاني أمس رجل يسأل وبالذي خلقك كلما سألني أحد أعطيته ،
لكنني انشغلت عن ذلك السائل بحساب أموال كنت أعدها ولم أعطيه منها.
وعندما انتبهت لحالي لم أجد السائل.
ذهبت مسرعا لكني لم أجده فتأنب ضميري
وقررت أن أعاقب نفسي كما حرمت ذاك السائل ،
وبما أنني أملك كل شي لا يوجد عقاب
لها سوى اذلالها وقررت أن أسال الناس فيحرمني هذا ويسبني ذاك ويجرحني آخر.
إقرأ أيضا: رجل إضطر أن يقترض مبلغ من أحد التجار
وقال له وعيناه مدمعتان إنني أشعر الآن بالراحة وأقسم له أنه لم ينم لأنه حرم ذاك السائل.
قال الدكتور أتيت لأعلمك فخرجت متعلما ، وفقك الله في فعل الخير.