قصص منوعة

قصة المرأة التي خافت الله فأعزها الله

قصة المرأة التي خافت الله فأعزها الله

يحكى أن رجلا تزوج إمراة غاية في الجمال
فأحبها وأحبته وكانت نعم الزوجة لنعم الرجل.

ومع مرور الأيام اضطر الزوج للسفر طلبا للرزق
ولكن ، قبل أن يسافر أراد أن يترك امراته في أيد أمينه ،

لأنه خاف من جلوسها وحدها في البيت فهي إمراة لا حول لها ولا قوة.

فلم يجد غير أخ له من أمه وأبيه.

فذهب إليه وأوصاه على زوجته وسافر ولم ينتبه لحديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسيلم : الحمو الموت “.

ومرت الأيام ، وخان هذا الأخ أخيه وراود الزوجة عن نفسها ، إلا أن الزوجة أبت أن تهتك عرضها ، وتخون زوجها.

فهددها أخو الزوج بالفضيحة إن لم تطعه ،
فقالت له افعل ما شئت فأنا معي ربي.

وعندما عاد الرجل من سفره قال له أخوه على الفور إن إمراتك روادتني عن نفسي و أرادت خيانتك ،

إلا أنني لم أستجب لها.

طلق الزوج زوجته من غير أن يتريث ولم يستمع للمرأة ، وإنما صدق أخاه.

انطلقت المرأة لا ملجا لها ولا مأوى.

وفي طريقها مرت على بيت رجل عابد زاهد ، فطرقت عليه الباب ،

وحكت له الحكاية ، فصدقها وطلب منها أن تعمل عنده على رعايه إبنه الصغير مقابل أجر ، فوافقت.

فى يوم من الأيام خرج هذا العابد من المنزل ،
فأتى الخادم وراود المرأة عن نفسها ،

إلا أنها أبت أن تعصي الله خالقها ، وقد نبهنا رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم إلى أنه ما خلى رجل بإمرأة إلا كان الشيطان ثالثهما.

فهددها الخادم بأنه سينال منها إذا لم تجبه ،
إلا أنها ظلت على صمودها فقام الخادم بقتل الطفل “

عندما رجع العابد للمنزل قال له الخادم بأن المرأة قتلت إبنه.

فغضب العابد غضبا شديدا ، إلا أنه احتسب الأجر عند الله سبحانه وتعالى وعفى عنها ،

وأعطاها دينارين كأجر لها على خدمتها له
في هذه المدة وأمرها بأن تخرج من المنزل.

1 3 4 10 1 3 4 10

إقرأ أيضا: عيب عليك يا والدي قصة مؤثرة

قال تعالى : (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ).

خرجت المرأة من بيت العابد وتوجهت للمدينة فرأت عددا من الرجال يضربون رجلا بينهم ،

فاقتربت منهم سألت أحدهم ، لم تضربونه؟

فأجابها بأن هذا الرجل عليه دين فإما أن يؤديه وإما أن يكون عبدا عندهم.
فسألته : وكم دينه؟

قال لها : أن عليه دينارين ، فقالت إذن أنا سأسدد دينه عنه.

دفعت الدينارين وأعتقت هذا الرجل ، فسألها الرجل الذي أعتقته : من أنت؟

فروت له حكايتها فطلب منها أن يرافقها ويعملا معا ويقتسما الربح بينهما فوافقت.

قال لها اذن فلنركب البحر ونترك هذة القرية السيئة ، فوافقت.

عندما وصلا للسفينة أمرها بأن تركب أولا ،
ثم ذهب لربان السفينة وقال له أن هذه جاريته وهو يريد أن يبيعها ،

فاشتراها الربان وقبض الرجل الثمن وهرب.

تحركت السفينة ، فبحثت المراة عن الرجل فلم تجده ورأت البحارة يتحلقون حولها ويراودنها عن نفسها فتعجبت من هذا الفعل.

فأخبرها الربان بأنه قد اشتراها من سيدها ويجب أن تطيع أوامره الأن ،

فأبت أن تعصى ربها وتهتك عرضها.

و هم على هذا الحال إذ هبت عليهم عاصفة قوية أغرقت السفينة ، فلم ينجو من السفينة إلا هذه المرأة الصابرة ، وغرق كل البحارة.

وكان حاكم المدينة في نزهة على شاطئ البحر فى ذلك اليوم ورأى هبوب العاصفة مع أن الوقت ليس وقت عواصف ،

ثم رأى المرأة طافية على لوح من بقايا السفينة.

فأمر الحرس باحضارها ، وفي القصر أمر الطبيب بالإعتناء بها.

إقرأ أيضا: هل أنا حرامي؟!

و عندما أفاقت ، سألها عن حكايتها ،
فأخبرته بالحكايه كاملة ،

منذ خيانه أخو زوجها إلى خيانة الرجل الذي أعتقته.

فأعجب بها الحاكم وبصبرها وتزوجها وكان يستشيرها في كل أموره ، فلقد كانت راجحة العقل سديدة الرأي وذاع صيتها في البلاد.

ومرت الأيام ، وتوفى الحاكم الطيب ، واجتمع أعيان البلد لتعيين حاكم بدلا عن الميت ،

فاستقر رأيهم على هذه الزوجة الفطنة العاقلة
فنصبوها حاكمة عليهم.

فأمرت بوضع كرسى لها في الساحة العامة في البلد ، وأمرت بجمع كل رجال المدينة وعرضهم عليها.

بدأ الرجال يمرون من أمامها فرأت زوجها ،
فطلبت منه أن يتنحى جانبا.

ثم رأت أخو زوجها ، فطلبت منه أن يقف بجانب أخيه وثم رأت العابد ، فطلبت منه الوقوف بجانبهم.

ثمّ رأت الخادم فطلبت منه الوقوف معهم ، ورأت الرجل الخبيث الذي أعتقته فطلبت منه الوقوف معهم.

ثم قالت لزوجها ، لقد خدعك أخوك ، ،فأنت بريء ، أما هو فسيجلد لأنه قذفني بالباطب.

ثمّ قالت للعابد ، لقد خدعك خادمك فأنت بريء، أما هو فسيقتل لأنه قتل إبنك.

ثم قالت للرجل الخبيث ، أما أنت فستحبس
نتيجة خيانتك وبيعك لإمراة أنقذتك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?