Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
إسلام

قصة النبي الذي كان إبنه أكبر منه

قصة النبي الذي كان إبنه أكبر منه

يسأل الكثير من الناس عن قصة نبي الله عزير الذي كان أصغر من إبنه ، مرت الأيام على بني إسرائيل ، وانحرفوا كثيرا عن منهج الله عز وجل.

فأراد الله أن يجدد دينهم ، بعد أن فقدوا التوراة ونسوا كثيرا من آياتها ، فبعث الله تعالى إليهم عزيرا.

أمر الله سبحانه وتعالى عزيرا أن يذهب إلى قرية ، فذهب إليها فوجدها خرابا ، ليس فيها بشر.

فوقف متعجبا ، كيف يرسله الله إلى قرية خاوية ليس فيها بشر.

وقف مستغربا ، ينتظر أن يحييها الله وهو واقف! لأنه مبعوث إليها.

فأماته الله مائة عام.

قبض الله روحه وهو نائم ، ثم بعثه.

فاستيقظ عزير من نومه ، فأرسل الله له ملكا في صورة بشر : (قَالَ كَمْ لَبِثْتَ).

فأجاب عزير : (قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ).

نمت يوما أو عدة أيام على أكثر تقدير.

فرد الملك : (قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ).

ويعقب الملك مشيرا إلى إعجاز الله عز وجل (فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ)

أمره بأن ينظر لطعامه الذي ظل بجانبه مئة سنة ، فرآه سليما كما تركه ، لم ينتن ولم يتغير طعمه أو ريحه.

ثم أشار له إلى حماره ، فرآه قد مات وتحول إلى جلد وعظم.

ثم بين له الملك السر في ذلك (وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ) ويختتم كلامه بأمر عجيب

وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا.

نظر عزير للحمار فرأى عظامه تتحرك فتتجمع فتتشكل بشكل الحمار ، ثم بدأ اللحم يكسوها ،

ثم الجلد ثم الشعر ، فاكتمل الحمار أمام عينيه.

يخبرنا المولى بما قاله عزير في هذا الموقف : (فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

أي إعجاز هذا.

إقرأ أيضا: من القاموس القرآني

ثم خرج إلى القرية ، فرآها قد عمرت وامتلأت بالناس.

فسألهم : هل تعرفون عزيرا؟

قالوا: نعم نعرفه ، وقد مات منذ مائة سنة. فقال لهم: أنا عزير ، فأنكروا عليه ذلك.

ثم جاءوا بعجوز معمّرة ، وسألوها عن أوصافه ، فوصفته لهم ، فتأكدوا أنه عزير.

فأخذ يعلمهم التوراة ويجددها لهم ، فبدأ الناس يقبلون عليه وعلى هذا الدين من جديد ،

وأحبوه حبا شديدا وقدّسوه للإعجاز الذي ظهر فيه ،

حتى وصل تقديسهم له أن قالوا عنه أنه ابن الله (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ).

واستمر إنحراف اليهود بتقديس عزير واعتباره إبنا لله تعالى ، ولا زالوا يعتقدون بهذا إلى اليوم وهذا من شركهم والعياذ بالله.

فقال أهل العلم أن سيدنا عزير لما مر على القرية كان عمره أربعين عاما وابنه كان عمره عشرين عاما ،

والزوجة كانت الثانية وكان عمرها عشرين عاما وكانت من سن إبنه ،

فمر على القرية وأماته الله مائة عام ثم بعثه الله على سن الأربعين وكان عمر إبنه مائة وعشرين عاما.

فكان أهل العلم يقولون من هو النبي الذي كان إبنه أكبر منه ،

والإجابة هو سيدنا عزير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?