قصة بناء الكعبة
قصة بناء الكعبة
الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في صلواتهم ، وحولها يطوفون أثناء أداء فريضة الحج.
وهو أول بيت يوضع في الأرض وفق المعتقد الإسلامي ، ولا يمكن ذكر المسجد الحرام دون ذكر الكعبة.
إذ يبدأ تاريخ المسجد بتاريخ بناء الكعبة المشرفة.
يعتقد المسلمون أن من بنى الكعبة أول مرة هم الملائكة قبل آدم ، ومن مسمياتها أيضا ، البيت الحرام.
وسميت بذلك لأن الله حرم القتال بها.
ويعتبرها المسلمون أقدس مكان على وجه الأرض ، وقد جاء في القرآن الكريم :
قال الله تعالى :
﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ﴾
(سورة آل عمران ، الآية 96).
يعتقد المسلمون أيضا ، أن الله تعالى أمر النبي إبراهيم برفع قواعد الكعبة ، وساعده إبنه إسماعيل في بنائها ،
ولما إكتمل بناؤهما أمر الله إبراهيم أن يؤذّن في الناس بأن يزوروها ويحجوا إليها ،
فقد ورد في القرآن الكريم :
قال الله تعالى :
﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم ﴾ (سورة البقرة، الآية 127).
أُعيد ترميم وبناء الكعبة بضعة مرات عبر التاريخ المدون ، فقد رممتها قريش في الجاهلية ،
ثم رممها عبد الله بن الزبير ، وكذلك الحجاج بن يوسف في العصر الأموي ،
أما آخر ترميم شامل فكان خلال العصر العثماني ، وقد أمر به السلطان مراد الرابع.
تقع الكعبة وسط المسجد الحرام تقريبا على شكل حجرة كبيرة مرتفعة البناء مربعة الشكل ، ويبلغ :
إرتفاعها خمسة عشر مترا.
طول ضلعها الذي به بابها اثنا عشر مترا ، وكذلك يكون الذي يقابله.
وأما الضلع الذي به الميزاب والذي يقابله ، فطولهما عشرة أمتار.
إقرأ أيضا: لأهل القرآن
ولم تكن كذلك في عهد إسماعيل بل كان إرتفاعها تسعة أذرع ، وكانت من غير سقف ، ولها باب ملتصق بالأرض ،
حتى جاء تبع فصنع لها سقفا ، ثم جاء من بعده عبد المطلب بن هاشم وصنع لها بابا من حديد وحلاّه بالذهب ،
وقد كان بذلك أول من حلىّ الكعبة بالذهب.
أسماء الكعبة في القرآن :
للكعبة عدة أسماء تُعرَفُ بها ، وهذه الأسماء وردت في القرآن ، وهي :
الكعبة :
قال الله تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴾ (سورة المائدة، الآية 95).
البيت :
قال الله تعالى :
﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود ﴾
(سورة البقرة ، الآية 125).
البيت_العتيق :
قال الله تعالى :
﴿ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾
(سورة الحج ، الآية 29).
إقرأ أيضا: عظة بليغة
المسجد الحرام :
قال الله تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ (سورة المائدة، الآية 2).
البيت المحرم :
قال الله تعالى :
﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾
(سورة إبراهيم ، الآية 37).
أول بيت :
قال الله تعالى :
﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ﴾
(سورة آل عمران ، الآية 96).