Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

قصة ثبات

قصة ثبات

أبو بكر النابلسي الشهيد المسلوخ صاحب فتوى لو كانت معي عشرة أسهم لرميت الروم سهما!

ورميت بني عبيد تسعة يقصد الفاطمين.

أبو بكر النابلسي كان عابدًا زاهدًا ، شُجاعًا مِقدامًا ، وكان إمامًا من أئمة عصره ، صائم الدهر ،

كبير الصولة عند الخاصة والعامة وكان من المحدثين الكبار.

مثل الإمام الزاهد بين يديه المعز الفاطمي (الرافضي) فسأله :

بلغنا أنك قلت : إذا كان معك عشرة أسهم لرميت الروم سهمًا وفي المعزين تسعة أسهم!

فقال الإمام النابلسي : ما قلت هكذا!

فظن أن الإمام رجع عن قوله ثم سأله : فماذا قلت ؟

قال الإمام النابلسي بقوة وحزم :
قلت : لو كانت معي عشرة أسهم لرميت الروم سهما!

ورميت بني عبيد تسعة يقصد الفاطمين.

فسأله المعز : ولم ذلك ؟ فردّ الإمام النابلسي :

لأنكم غيرتم دين الأمة ، وقتلتم الصالحين ، وأطفأتم نور الإلهية ، وادعيتم ما ليس لكم.

فأمر بإشهاره في أول يوم ، ثم ضُرب
في اليوم الثاني بالسياط ضربًا شديدًا مبرحا.

وفي اليوم الثالث ، أمر جزارًا يهوديًا بعدما رفض الجزارين المسلمين بسلخه ، فسُلِخ من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه ،

فكان يذكر الله ويصبر ويردد قوله تعالى : كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ،

حتى إذا ما بلغ العضُد أشفق عليه السلّاخ اليهودي فوكز السكين في قلبه فقضى عليه ، وحُشِي جلده تبنا.

قال الذهبي في ترجمة لأبي بكر النابلسي :
قال أبو ذر الحافظ : سَجَنَه بنو عُبيد ، وصلبوه على السنة ،

سمعت الدار قطني يذكره ويبكي ، ويقول كان يقول وهو يُسلخ : {كَانَ ذَلَكَ فِي الكِتَابِ مَسْطُوراً}.

تقبل الله شهيد الإسلام والسنة وكلمة الحق أبو بكر النابلسي لعل في قصته درس يوقظ العلماء المخدرون بدراهم السلاطين والحكام.

البداية والنهاية لإبن كثير

إقرأ أيضا: قصة الذئب والقوس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?