قصة جحا وجاره البخيل
قصة جحا وجاره البخيل
كان لجحا جار شديد البخل ، كلما رأى جحا راح يحثه وينصحه بعدم الإنفاق على بيته ، حتى يصبح مثله لديه مال كثير.
فقال له جحا يوما مستنكرا أتريد أن أكون مثلك أستعير متطلباتي من الجيران ، وأمنع عن نفسي الطعام والملبس ، لكي أكون مثلك صاحب مال.
قال البخيل : وماذا في ذلك أنا عندي مال وأنت ليس عندك مثل ما عندي.
فقال جحا : وما قيمة المال وهو لا يفيد صاحبه.
قال البخيل : يكفي أن ترى بريقه!
وفي يوم جاء البخيل إلى جحا ، وطلب منه أن يعيره حماره ، فأعطاه له ،
فلما قضى البخيل حاجته عاد بالحمار ، وطلب من جحا أن يدفع له دينارا.
فقال جحا : ولم أدفع لك دينارا ، وقد أعرتك حماري؟
قال البخيل : لقد جاع حمارك في الطريق ، فاشتريت له برسيما.
قال جحا في غضب : ألا تخجل يا رجل؟ إنك تستعير حماري دائما ، ولا أطلب منك أجرا على ذلك ،
فخذ ها هو الدينار ولا تطلب حماري ثانيا.
أخذ البخيل الدينار في سعادة ، وعاد إلى بيته بينما راح جحا يفكر في حيلة يحتال بها على البخيل ، لتكون درسا له.
وفي اليوم التالي ذهب جحا واشترى لنفسه عمامة جديدة ، ثم ذهب إلى مطعم البلدة ودفع له مقدما حساب طعام شخصين ،
ثم ذهب جحا إلى بائع الحمير ودفع له مقدما ثمن حمار على أن يأخذه فيما بعد.
ثم ذهب إلى بائع الفاكهة ودفع له ثمنا مقدما لبعض الفاكهة.
إقرأ أيضا: كان يوجد في أحد المدارس طالب ذكي
ومن ثم ذهب جحا إلى بائع الطيور ودفع له ثمنا مقدما لبعض الطيور ، ومن ثم ذهب إلى بائع الملابس ودفع له أيضا ،
على أن يحضر فيما بعد ويأخذ طلبه.
ثم ذهب إلى صديق له وأعطاه عشرين دينارا
وطلب منه أن يعيدها إليه حين يطلبها.
وفي اليوم التالي وبينما جحا عائد إلى بيته رآه البخيل ، قال البخيل يا جحا انتظر ما أجمل هذه العمامة الجديدة! كم ثمنها؟
قال جحا في سرور إنها عمامة الخير عمامة الثراء ولا تقدر بثمن يا جاري العزيز.
فقال البخيل ما هذا الذي أسمعه يا جحا ماذا تقصد بذلك.
قال جحا هيا معي لترى بنفسك.
ثم ذهب به جحا إلى المطعم وقال له والأن سأدعوك لوجبة شهية على حساب العمامة ،
فلما أكل وضع جحا يده على عمامته فقال له صاحب المطعم الحساب خالص يا جحا فتعجب البخيل!
ثم ذهب به جحا إلى بائع الحمير وأخذ حمارا ثم وضع يده على عمامته فقال البائع الحساب خالص يا حجا وهكذا.
وأخيرا ذهب به جحا إلى بائع الفاكهة فقال له البائع الحساب خالص يا جحا.
ثم ذهب به جحا إلى بائع الملابس وأخذ ملابس فقال البائع الحساب خالص يا جحا.
فقال البخيل في دهشة بكم تبيع عمامتك يا جحا! إنها ثروة كبرى.
فقال جحا أبيعها مقابل منزلك فقال البخيل في سرور لا مانع عندي فبها أشتري عدة منازل
وهكذا تخلص جحا من جاره البخيل.