قصة جدو يحصل على عمل
قصة جدو يحصل على عمل
رأت مريم جدها يتنقل من غرفة إلى غرفة أخرى داخل المنزل ، فقالت لأختها وفاء :
مسكين جدو إنه يحس بالملل ، قالت وفاء : وماذا تقترحين يا مريم؟
قالت مريم : أعتقد أن إيجاد وظيفة مناسبة لجدو ستقضي على الملل الذي يشعر به.
قالتْ وفاء : وكيف نساعده؟ قالت إيمان : تعالي ، فقد قرأت بالأمس في الصحيفة ، أنهم يطلبون حارساً في أحد المخازن.
جاءت مريم بالصحيفة وقالت : أعتقد أن جدو يستحق هذه الوظيفة ، هيا نذهب إلى جدو ونقترح عليه الذهاب لهذه الوظيفة.
قال الجد : أعمل حارساً ليلياً أنا؟ يا لها من فكرة جيدة : ولم لا ؟
إنني أشطر وأصغر جدو في العالم هيا أعطياني العنوان لأذهب حالا.
أخذ الجد العنوان وخرج من البيت ، تودعه مريم ووفاء ، قالت وفاء : لم أصدق أننا أقنعناه أخيراً بالعمل.
وقالت مريم : انظري إليه ، إنه سعيد جدا.
وفي الشركة ، تقدم الجد إلى صاحب المخزن الذي قال له : لا مانع عندي من تعیینك حارساً في المخزن ،
ولكن بشرط أن تفحص عن نظرك أولا.
أسرع الجد إلى العيادة الخاصة بصاحب العمل ، لكشف النظر ، ولكن الجدّ وجد صعوبة بالغة في معرفة فتحات الدوائر.
أخذ الجدّ تقرير الطبيب ، وذهب به إلى صاحب العمل ، فقال له : الطبيب يقول إنك لم تستطع أن ترى الدوائر الصغيرة ،
هذا يعني أن نظرك ضعيف يا عمّي ولا تصلح للخدمة.
قال الجد : ولكن هذا مستحيل ، أعني مستحيل أن يكون هناك لص بحجم الدائرة الصغير.
إقرأ أيضا: يحكى أن رجلا دخل إلى مملكة وراح يتجول في شوارعها
ضحك صاحب العمل وقال : صدقت صدقت ، إنك ظريف حقا ، ولكن آسف ، يجب أن تقوي نظرك أولا.
ذهب جدو إلى البيت ، وجلس ياكل جزراً كثيرا ، رأته وفاء فقالت : ما الذي یفعله جدو؟
قالت مريم : إنه يتدرب على تقوية بصره بأكل الجزر بكثرة ، بعد أيام قالت مريم :
انظري يا وفاء ما الذي يفعله جدو ، إنه يبحث عن أصغر الكائنات ليتدرب على رؤيته من بعيد.
وفي العيادة قال الطبيب : ما شاء الله! لقد قرأت كل الدوائر الصغيرة ، وتستحق العمل فورا.
قال جدو : ألا توجد دوائر أصغر؟ ضحك الطبيب وقال : يوجد العمل في انتظارك.