قصة حقيقة عن ألطاف الله الأب والسيارة

قصة حقيقة عن ألطاف الله الأب والسيارة

يقول صاحب القصة : عزمت على شراء سيارة حتى أفسح بها زوجتي وأولادي الصغار ،

فجمعت بعض المال واقترضتُ البعض الآخر من أقاربي حتى أجلب سيارة حديثة نوعاً ما.

وبدأت عملية البحث ، وصرت أتابع السيارة تلو الأخرى ، حتى زاد عدد من جرّبتها على العشرة!

وبين غلاء تلك السيارة ، وأخرى لا تستحقّ المبلغ الذي يطلبه صاحبها.

وواحدة أعجبتني مِن الخارج ، لكن محرّكها لم يعجِب الميكانيكي بعد أن عاينه.

وأخرى إتفقتُ مع صاحبها على شرائها ، ثم إختلفنا في اليوم التالي على تفاصيل بسيطة.

يتابع المتكلّم : حتى أن واحد منهم أعطاني مفاتيح السيارة ، ثمّ اضطر في اليوم التالي أن ينزل عند صاحبه في المستشفى لأنه مرِض ،

ورفض أن يترك المستشفى حتى يخرج منها صاحبه بعد أيام ،

فأوقفتُ الشراء لأنني كنت مستعجل على تسجيلها باسمي في دائرة تسجيل السيارات!

وآخر كنت أنا من صرت أتبعه بنفسي حتى يبيع سيارته بعد أن اتفقنا ، ثمّ تذرّع بحجج واهية في اليوم التالي.

فقرّرتُ التوقف عن البحث بعد فترة ، وأعدتُ الدين إلى أصحابه ، و عزمتُ أن أجمع مالاً أكثر لكن هذه المرّة على مهلي ،

وأن اشتري به سيارة أفضل بسبب أنني عانيتُ مع الموديلات القديمة التي لم توافي بعضها الشروط المطلوبة.

حتى والدي صار يلومني ، وطلب مني أن أشتري سيارة رخيصة وأن لا اعقّد الأمور ،

لكنني رفضت ، فقد كنت أريد سيارة حديثة نوعاً ما ، لا قديمة كثيراً أتعذّب في تصليحها كلّ فترة ،

خاصة أنّ معلوماتي في السيارات قليل.

وبعد فترة وجيزة ، شعر والدي هو نفسه بالأوجاع في قلبه ، فذهبنا إلى الطبيب وطلب قسطرة مستعجلة للقلب.

إقرأ أيضا: أجمل قصة حب وأصعب لحظه فراق!

فأخرجتُ المال المدخّر للسيارة ، وقد كان هذا المال هو كلّ ما لدينا ،

ودفعته بدل عملية القسطرة ، وخرج والدي بصحّة جيدة والحمد لله.

الشّاهد : أنت تريد وأنا أريد ، والله يفعل ما يريد.

تخيّل يا عبد الله ، وهو شيء تقشّعر له الأبدان ، إنني كنت أحياناً من يلاحِق بائع السيارة ،

وهو يهرب مني بعد أن يغيّر رأيه على أسباب تافهة!

أو تتعرقل عملية البيع وحدها دون سبب وجيه!

وواحد منهم خاصمته مدّة ثمّ تصالحنا بعدها بأسابيع بعد أن انسحب عن بيع سيارته!

وآخر أعطيته المال وأخذه بيده ، ثم أخذته منه بعد أن اكتشفت أنه كذب في موديل السيارة!

كنت أنا من يريد الشيء ، والله كان يمنعه ، ليأتي اليوم الذي دفعتهم في مكانهم الصحيح في وقته.

سبحان الله على أقداره ، و كيف يسوق العباد بحكمته وكرمه.

فسبحان الله الذي لو كشف لنا عن بعض الغيب ، لذُبنا في حبّه.

Exit mobile version