قصة حقيقية وقعت قديما لشاب مسلم حسن الخلق والخلقة وسيما دائب على الفروض وقيام الليل.
كانت وسامة ورجولة هذا الشاب فتنة لكل إمرأة ضعيفة الإيمان.
ولكن لم تثنيه وسامته عن التعبد لله والتقرب منه.
جاهد نفسه كثيرا لأن لا تقع في براثن الإثم.
غير أن حظه العاثر أوقعه في يوم في طريق إمرأة غير مسلمة جميلة ذات نسب ومال ،
وقعت في حبه بشدة ، وحاولت التقرب منه ولكنه أثناها ،
ظلت تكيد له المكائد وتحاول إغوائه واستخدام كل مكيدة للإيقاع به ولكنها فشلت في التمكن منه
دعته إلى منزلها لكنه رفض.
فدلتها نفسها الضالة ووسوس لها شيطانها إلى القيام بعمل خبيث فقامت بسحر الشاب المسلم ليأتي إليها ليلا ،
وعندما أتى الليل استشعر هذا الشاب شيئا خفيا يجبره إلى الذهاب إليها ويجره جرا إلى منزلها.
حاول وبشدة أن يقاوم هذا الشيء ولكنه لم يستطع.
وفي طريقه إلى الخارج هداه عقله إلى الذهاب إلى غرفة والده فأيقظه وطلب منه طلبا غريبا.
قال له يا أبي قيدني ، تعجب الأب من طلب إبنه له وفي هذه الساعة المتأخرة من الليل.
وحاول فهم السبب لكن الشاب لم يبدي له أي أسباب.
رفض الأب طلب إبنه في البداية غير أن الشاب أصر على طلبه فلبى أبيه طلبه وقيده.
فقال الشاب لأبيه : يا أبي لا تفك وثاقي أبدا مهما حدث مهما رأيتني أتألم أو أصرخ.
مرت ساعات الليل بخطى ثقيلة والشاب يصرخ ويتألم من شدة الوجع ،
ولكن ذلك لم يثنيه لحظة عن قراره ، والأب يكاد يجن جنونه فهو لا يعلم ما حل بابنه ،
ولا كيف يقدم له المساعدة ولا يعلم ما هو سر طلب إبنه الغريب هذا بتقييده ولماذا يتألم.
هل يشكا من مرض؟! هل يذهب ويحضر له الأطباء لعلاجه؟
ظل الأب في حيرة من أمره طوال الليل عاجزا عن التفكير والتصرف حتى حل الصباح ،
فكف الشاب عن الصراخ ولم يعد يسمع له صوتا فدخل الأب على إبنه فتفاجأ بابنه وقد فارق الحياة.