قصة سيدنا يوشع عليه السلام مختصرة
قصة سيدنا يوشع عليه السلام مختصرة ورحلته مع سيدنا موسى عليه السلام
من الأنبياء الذين لا يعرف عنهم الكثير شيئا نبي الله يوشع عليه السلام ، فيا ترى من هذا النبي ؟
في الحقيقة سيدنا يوشع عليه السلام هو النبي الذي كان مرافقا لسيدنا موسى عليه السلام في رحلته ،
وإسمه يوشع بن نون عليه السلام ، ومن المهم جدا أن نكون على علم بجميع قصص الأنبياء ،
فهي قصص نتعلم منها الكثير في هذه الحياة.
كما ذكرنا فإن زمن سيدنا يوشع عليه السلام هو نفس زمن سيدنا موسى عليه السلام ،
فكلا النبيين كانا صديقين في طلب العلم.
وذات مرة كان سيدنا موسى عليه السلام يقدم إحدى خطبه في بني إسرائيل ،
فتوجه أحد الرجال الجالسين أمام سيدنا موسى عليه السلام بسؤال قائلا :
يا موسى من هو أعلم الناس؟ ، فاجابه سيدنا موسى عليه السلام وقال :
أنا هو أعلم الناس ، بسبب هذا الرد عاتب الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام بسبب فعلته ،
وأمره أن يتوجه للقاء أحد الرجال الصالحين في مكان يطلق عليه مجمع البحرين ،
أمر الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام أن يصطحب معه في رحلته سيدنا يوشع عليه السلام.
كان لهذه الرحلة أثر كبير على كلا من سيدنا يوشع عليه السلام وسيدنا موسى عليه السلام أيضا ،
قال تعالى في القرآن الكريم : ( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَٰهُ لاۤ أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ ٱلْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ).
أخذ يوشع وموسى عليهما السلام معهما في رحلتهما حوتا حتى يكون غذاءا لهما خلال هذه الرحلة الشاقة ،
وصل موسى ويوشع عليهما السلام إلى مكان وهو صخرة كبيرة قررا الإستراحة به ،
لشدة تعبهما غلبهما النوم وهرب الحوت وعاد إلى مياه البحر دون علمهما.
إستيقظ النبيان وأكملا رحلتهما ، بعدها أمر موسى عليه السلام يوشع عليه السلام أن يجهز الغداء فقد كانا يشعران بالجوع ،
لم يجد يوشع عليه السلام الحوت.
إقرأ أيضا: قصة النبي الذي كان إبنه أكبر منه
على الفور عاد موسى عليه السلام إلى الصخرة التي نام عندها لعله يعثر على الحوت الضائع.
وصل موسى عليه السلام ومعه سيدنا يوشع عليه السلام إلى الصخرة ،
لم يعثرا على الحوت ولكنهما وجدا الرجل الصالح المراد مقابلته.
طلب الرجل الصالح من موسى ويوشع مرافقته في رحلته بشرط ألا يسأله عن أي شيء يقوم به ،
سار الثلاثة وركبوا سفينة.
قام الرجل الصالح بإحداث ثقب في هذه السفينة ومن ثم قام بإصلاح هذا الثقب.
عاتب سيدنا موسى عليه السلام الرجل الصالح على فعلته ،
قام الرجل الصالح بتذكير سيدنا موسى عليه السلام بأنه من الواجب عليه الصمت وعدم التحدث في أي شيء يقوم به.
قال تعالى في كتابه الكريم : ( وَجَدَا عَبۡدٗا مِّنۡ عِبَادِنَآ ءَاتَيۡنَٰهُ رَحۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَا وَعَلَّمۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلۡمٗا (65)
قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰ هَلۡ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰٓ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمۡتَ رُشۡدٗا (66)
قَالَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرٗا (67)
وَكَيۡفَ تَصۡبِرُ عَلَىٰ مَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ خُبۡرٗا (68)
قَالَ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ صَابِرٗا وَلَآ أَعۡصِي لَكَ أَمۡرٗا (69)
قَالَ فَإِنِ ٱتَّبَعۡتَنِي فَلَا تَسۡـَٔلۡنِي عَن شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ أُحۡدِثَ لَكَ مِنۡهُ ذِكۡرٗا (70)
فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا رَكِبَا فِي ٱلسَّفِينَةِ خَرَقَهَاۖ قَالَ أَخَرَقۡتَهَا لِتُغۡرِقَ أَهۡلَهَا لَقَدۡ جِئۡتَ شَيۡـًٔا إِمۡرٗ ) ،
بعدها قام الرجل الصالح بقتل أحد الصبية ، لم يصمت سيدنا موسى عليه السلام وقام بمعاتبة الرجل الصالح على ما قام به ،
هنا أخبر الرجل الصالح سيدنا موسى عليه السلام بأن المرة القادمة التي سوف يعترض فيها سوف تكون الأخيرة وسوف يفترقا.
إقرأ أيضا: قصة المرأة التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات
قال تعالى : ( فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَٰمٗا فَقَتَلَهُۥ قَالَ أَقَتَلۡتَ نَفۡسٗا زَكِيَّةَۢ بِغَيۡرِ نَفۡسٖ لَّقَدۡ جِئۡتَ شَيۡـٔٗا نُّكۡرٗا (74) ۞قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرٗا (75) قَالَ إِن سَأَلۡتُكَ عَن شَيۡءِۭ بَعۡدَهَا فَلَا تُصَٰحِبۡنِيۖ قَدۡ بَلَغۡتَ مِن لَّدُنِّي عُذۡرٗا ) ،
وصل الثلاثة إلى قرية يوجد بها جدار يريد أهل القرية هدمه فقام هذا الرجل بإعادة بناءه ،
قال سيدنا موسى عليه السلام لو قمت بهدمه لهم لحصلت على الأجر والثواب من عند الله.
أخبر الرجل الصالح سيدنا موسى عليه السلام بأنه سيفترق عنه ولكنه سيفسر له ما قام به ،
بالنسبة للسفينة فقد كان هناك ملك يأخذ كل سفينة غصبا ،
وهذا الملك لا يأخذ السفن التي بها عيب فقرر إحداث عيب في السفينة حتى لا يأخذها الملك.
بالنسبة للصبي الذي تم قتله فقد كان والداه مسلمين فخافا أن يعذبهما بسبب كفره ،
أما الجدار فقد كان تحته كنز لصبيين يتيمين ، فأراد الله تعالى أن يحفظ لهما هذا الكنز حتى يكبرا ويتمكنا من إستخراج كنزهما ،
قال تعالى : ( فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَيَآ أَهۡلَ قَرۡيَةٍ ٱسۡتَطۡعَمَآ أَهۡلَهَا فَأَبَوۡاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارٗا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُۥۖ قَالَ لَوۡ شِئۡتَ لَتَّخَذۡتَ عَلَيۡهِ أَجۡرٗا (77)
قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيۡنِي وَبَيۡنِكَۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأۡوِيلِ مَا لَمۡ تَسۡتَطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرًا (78)
أَمَّا ٱلسَّفِينَةُ فَكَانَتۡ لِمَسَٰكِينَ يَعۡمَلُونَ فِي ٱلۡبَحۡرِ فَأَرَدتُّ أَنۡ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٞ يَأۡخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصۡبٗا (79)
وَأَمَّا ٱلۡغُلَٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤۡمِنَيۡنِ فَخَشِينَآ أَن يُرۡهِقَهُمَا طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗا (80)
فَأَرَدۡنَآ أَن يُبۡدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيۡرٗا مِّنۡهُ زَكَوٰةٗ وَأَقۡرَبَ رُحۡمٗا (81)
وَأَمَّا ٱلۡجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَٰمَيۡنِ يَتِيمَيۡنِ فِي ٱلۡمَدِينَةِ وَكَانَ تَحۡتَهُۥ كَنزٞ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَٰلِحٗا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبۡلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسۡتَخۡرِجَا كَنزَهُمَا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ وَمَا فَعَلۡتُهُۥ عَنۡ أَمۡرِيۚ ذَٰلِكَ تَأۡوِيلُ مَا لَمۡ تَسۡطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرٗا )