قصة صديقتي الخائنة
تمضي بنا الأيام لنكتشف أمورا لما تكن في الحسبان ، نصدم في أعز الناس لنا يخوننا حتى أقرب الأصدقاء.
أنا ليديا عمري الآن 28 سنة ، أعز أصدقائي بل أختي التي لم تلدها أمي رحمة كانت أكبر مني بعام واحد وبنت خالتي في نفس الوقت.
أمضينا عمرا كاملا ولم نفترق أبدا درسنا منذ الطفولة مع بعضنا البعض وذلك بحكم أنها مرضت في عامها الدراسي الأول ولم تنجح.
وعند دخولي أنا للمدرسة سجلت نفس القسم معها بقينا مع بعضنا البعض حتى تخرجنا ، هي أستاذة تاريخ وأنا أستاذة أدب عربي.
صديقتي كانت أحلامها كثيرة جدا وأهم حلم لها أن تتزوج من الشاب الذي تعيش معه قصة حب أسطورية غير ذلك لنا تتزوج.
أنا كنت أرفض العلاقات الغرامية وأعترف فقط بالزواج التقليدي.
منذ أن كنا في المتوسط كان الكثير من الشباب يتقدمون لنا ، أنا كنت أرفضهم ،
ولكن صديقتي كثيرا ما وافقت ولكن ما هي إلا أسبوع أو أسبوعان حتى تمل من تلك العلاقة ويفترقان.
كنت دائما أنصحها أن تبتعد عن مثل هكذا أمور ولكنها كانت مغرورة جدا بجملها الفاتن.
كم تشاجرنا وصل بي الامر أن ضربتها وانقطعت عنها شهرا كاملا لعلها تتوقف عن هكذا أمور ولكن دون جدوى.
تمضي بنا الأيام ونحن لا نفترق أبدا ، في آخر عام لنا بالثانوية تعرفت صديقتي على شاب إسمه جواد ،
أنا لم أكن اعرفه أبدا ولم أشاهده في حياتي ، لأني أشعر بالقرف من مثل هكذا أمور ،
وكنت أقسم لها أني لو رأيته معها سوف أقطع علاقتي بها.
كانت تكلمه في الهاتف كل يوم أو كل دقيقة بالأحرى ، وجدت فيه صديقتي فارس أحلامها لأنه كان يحمل تلك الصفات التي حلمت بها ،
شاب مثقف وعامل وابن حسب ونسب ، كانت تلتقي به نادرا لأنه ليس من نفس منطقتنا.
إقرأ أيضا: فلا تشمت بي الأعداء
في تلك الفترة بدأ مستواها الدراسي يتراجع وأنا أحذرها من ذلك لأنه كان من الصعب جدا أن نقنع أهلنا بالدراسة في الجامعة ،
ولو ارتكبنا خطأ ولو كان بسيطا سوف يكلفنا الثمن غاليا.
هي لم تكن تبالي وصل بي الأمر أن أحضر محاضرتها وأكتب لها ما فاتها من الدروس ،
وكنت أدعوا الله دائما في صلاتي أن يهديها إلى طريق الحق وأن تعود إلى رشدها.
أمضت تقريبا سنتين مع ذاك الشاب وعدها بالزواج ولكن في الفترة الاخيرة حصل عراك بينهم وصل بهما إلى الإنفصال ،
كانت صديقتي في حالة يرثى لها تبكي ليلا ونهارا ،
والحمد لله أن إنفصالهما كان في فصل الصيف ولو كان في فترة الدراسة متأكدة أننا لن ننجح وسوف نعاقب عقابا عسيرا.
في تلك الفترة تقدم شاب لخطبتي ، أنا كما أخبرتكم سابقا مع فكرة الزواج التقليدي لا يهمني من هو ،
المهم إذا وافق أهلي ووجدوا فيه أنه مناسبا أوافق مباشرة بشرط أن أعمل.
كان ذلك عامي الأخير في الجامعة ، أخبرتني أمي بالموضوع وافقت قلت لها مرحبا بهم.
أخبرت والدي فحدد لهم يوم الجمعة للحضور للمنزل ، ذهبت إلى صديقتي مسرورة جدا وأخبرتها بالموضوع فرحت لي من كل قلبها ،
طلبت منها الحضور لكي تكون معي ، وصلت الجمعة جهزت نفسي وكانت صديقتي هي من إختارت لي ملابسي.
إرتديت فستان وردي ووضعت لمسات خفيفت من المكياج وأطلقت شعري لأنه كان طويلا جدا ،
بصراحة كان مظهري يجذب الإنتباه.
وصل الضيوف حضرت أمه وأخته المتزوجة وخالته وهو وأبوه و عمه.
إقرأ أيضا: الحب وحده لا يكفي
نادتني أمي لكي أدخل عليهم ، حملت صينية العصير والحلويات سلمت عليهم كانت علامات الرضاء بادية على وجوههم ،
سألتني أمه بعض الأسئلة كما هو المعتاد في الأصل ، بعدها أخبر أبي أمي أن الشاب سوف يدخل لكي أراه ويراني.
دخل الشاب وكان وسيما بصراحة أسمر وصاحب عيون عسلية تلمع وكأن بريق الذهب بداخلهما ،
سلم علي وجلسنا نتجاذب أطراف الحديث إسمه أدهم يعمل في شركة للبترول.
المهم أنا أعجبني الشاب وأعتقد أني أنا أيضا أعجبته ، لولا ذلك لما تقدم لخطبتي ،
المهم رحل الضيوف عدت لغرفتي مسرعة كي أخبر صديقتي بالموضوع ،
ولكن عندما دخلت وجدت نهر من الدموع يسيل من عينيها شعرت بقهر شديد بداخلها ،
سألتها ولكنها أجابتني بأنها حزينة على مفارقتي.
إحتضنتها وقبلتها على رأسها وقلت لها صداقتنا أصبحت تسري في عروقنا فألف رجل لنا يفرقنا عن بعضنا أبدا.
إبتسمت إبتسامة حزن وقالت لي أنها مرهقة وتريد العودة إلى منزلها.
قلت لها إذهبي لترتاحي ، في نفس الوقت تكلم أبو العريس مع والدي وأخبره أنهم موافقون ،
وأهلي أيضا وجدوه شابا مناسبا جدا لي.
وتم تحديد يوم خطبتي به يكون بعد شهر ، لأني في تلك الفترة كنت أجهز لتخرجي ذاك العام ،
وليس عندي متسع من الوقت إلا بعد شهر.
جهزت لتخرجي أنا وصديقتي والحمد لله بتوفيق من الله تحصلت على درجة جيدة جدا ،
وصديقتي ايضا جهزت لتخرجها ولكن تحصلت على نتيجة مقبول لأنها لم تكن مهتمة جدا بدراستها في عامنا الأخير ،
وشعرت بأن مشاعرها إتجاهي تغيرت كثيرا كانت الكثير من الأسرار أراها بداخل عينيها ولكن كلما سألتها تقول لي أنها إشتاقت لجواد.
كنت أقول لها إنسي الماضي وما مضى قد مضى والله سوف يعوضك خيرا منه ،
إقرأ أيضا: الحياة جائت في صورة إختبار صعب
وصل يوم خطبتي ، ولكن صديقتي لم تحضر ، نعم لم تحضر خطبتي قالت بأنها مريضة ولا تستطيع الحضور ،
كانت فرحتي ناقصة بدونها تم الخطبة كان يوما خالدا في الذكرى بالنسبة لي ،
لكن أدهم تكلم مع أخي وأخبره أنه يريد الزواج في أقرب وقت.
كنت متعجبة من هذه السرعة في الزواج وبصراحة لم أكن مستعدة ،
أخي تكلم مع والدي ، ووافق أن يكون الزواج بعد أسبوعين.
أنا ذهلت كيف ذلك لا أملك شيء والوقت لا يكفي حتى لتجهيز الحلويات ،
وليست لدي أخوات حتى يساعدنني في التجهيزات.
كلمت رحمة مباشرة وأخبرتها بالموضوع ، إنفجرت بالبكاء وكأني قلت لها بأن موعد موتي لا زفافي ،
وأعتقد لو قلت لها أنه موعد موتي لما بكت بتلك الطريقة.
أغلقت الهاتف وذهبت لها مسرعة لأننا كنا نسكن بنفس الحي ،
دقدقت الباب فتحت لي خالتي سلمت عليها وذهبت لها مسرعة لغرفتها إنصدمت عندما رأتني وسقط الهاتف من يدها ، إنتبهت لصورة خطيبي في هاتفها ،
لكن لم يهمني الأمر إحتضنتها بشدة ولكنها إحتضنتني ببرودة على غير عادتها ،
قلت لها أريدك قوية وأن تكوني معي في هذه الفترة ، ولكن كان ردها قاتلا بالنسبة لي قالت :
أعذريني لا أستطيع أن أكون بجانبك فأنا مرهقة جدا.
كنت مثل المجنونة من محل لمحل أشتري تجهيزات الزواج ،
وكانت الأيام تمضي بسرعة لم أنتبه لها أبدا ، حتى خطيبي كنت أكلمه تقريبا 5 دقائق بالأكثر ،
ولكن الأمر الوحيد الذي إنتبهت له هو تغير صديقتي إتجاهي تعاملني كغريبة ،
وكأنني لم أكن روحا لها في ما مضى.
والحمد لله تمت كل ترتيبات الزواج بفضل مساعدة الأهل لي ،
وجاء اليوم المشهود يوم زفافي كان يوما يشبه يوم زفاف سندريلا من أميرها ،
إقرأ أيضا: قصص طريفة لحاتم الطائي
حضر فيه الأهل والأحباب والأصحاب ، جهزت نفسي ودقات قلبي تتسارع ،
أمسك بيد صديقتي وأقول لها هل حقا اليوم هو يوم زفافي ،
فتجيب والآه تخرج من قلبها نعم يا صديقتي اليوم هو زفافكي ولكنه يوم عزائي أنا ،
إستغربت كثيرا من إجابتها ، أكملت وضع المكياج والإكسسوارات وارتديت الفستان الأبيض كنت في جمال القمر ،
عندما دخلت عليهم في قاعة الحفلات كل من شاهدني شهد وقال سبحان الخالق فيما خلق ،
أنا أيضا إنبهرت من نفسي.
جاء أدهم وأبعد صديقتي من جواري لأنها هي من أدخلتني القاعة وأمسك يدي شعرت بعرق يده تسير في قلبي ليس في يده ،
كان يشبه البدر في إكتماله ، أو يشبه الشمس في سطوعها ،
کان حبيبي ملك الحفل بصراحة ، تقدمنا مع بعضنا البعض وجلسنا على الأريكة تحت زغاريد النساء و الغناء.
الشخص الوحيد الغائب ، أكيد قد عرفتموها ، صديقتي لم أراها أبدا ، وحتى عند خروجي من القاعة الجميع حضر لتوديعي إلا هي.
المهم مضى يوم الزفاف وفي صباح اليوم التالي حضر أهلي وجميع أقاربي وحتى صديقتي أيضا ،
باركوا لي وتجاذبنا أطرف الحديث إلا رحمة كانت شاردة وتشاهد منزلي بطريقة لا أستطيع وصفها.
حتى عندما سألتني عمتي على الحمام أجابت رحمة قالت لها إذهبي مباشرة من هنا ثم إتجهي يمينا ،
أنا نظرت لها باستغراب ، هي إنتبهت وارتبكت ، قلت في داخلي أنا لا أعرف طريق الحمام كيف هي عرفته ،
ولكن قطعت أمي حبل أفكاري وقالت نحن ذاهبات الآن يا بنيتي ،
قلت لها أبدا لن تذهبوا الآن إلا إذا جهزت لكم الغداء هكذا طلب مني دهومي حبيبي ( كنت أناديه دهوم ).
المهم تركتهم يتجولون في المنزل والغريب في الأمر أن رحمة كانت تخبرهم بمكان كل شيء هذه غرفة النوم ،
هذه غرفة جلوس الرجال وغيرها من الأشياء ، وكأنه منزلها الذي عاشت فيه منذ الطفولة تعرف أدق التفاصيل ،
إقرأ أيضا: أقسم بأن لا يتزوج حتى يشاور مائة رجل
المهم جهزت لهم الغداء ، وأكلنا مع بعضنا البعض و بعدها ، جاء أدهم ووسلم عليهن ، ولكن نظراته لرحمة كانت رهيبة جدا ،
وكانت رحمة تنظر له نظرة أم مشتاقة لظم إبنها الذي لم تراه منذ عام.
ذهبت مسرعة له وقلت له دهوم هذي رحمة صديقتي التي كنت دائما أخبرك عنها ،
قال لي أعرفها جيدا ثم تلعثم وتغير لون وجهه وقال أحقا هذه هي تشرفت بمعرفتها.
وبعد ذلك رحلوا جميعا بقيت مع حبيبي الأسمر نتجاذب أطراف الحديث ويحكي لي عن قصص حدثت معه في الماضي ،
سألته هل مازلت تحب حبيبتك السابقة.
تعجب من سؤالي وقال لي ، بصوت به إستغراب وخوف هل تعرفينها ،
ضحكت وقلت له كيف أعرفها ، ولكن ما أعرفه فقط أنه دائما في قلب الرجل هناك أنثى تربعت على عرش قلبه.
وبعد ذلك ، قلت له ما اسم حبيبتك السابقة ، تغير لون وجهه وصرخ في وجهي كوحش مفترس ، الأمر لا يخصكي.
أحسست بشعور غريب بداخلي نزلت الدموع من عيني مباشرة ، ولكنه ضمني إلى صدره وقال لي أسف يا وجع روحي أسف ،
شعرت حينها بحنان أم على إبنتها وعطف الأب وخوف الأخ في لحظة واحدة.
كنت أشعر معه دائما بالأمان كان حنونا معي قلبه يشبه قلب الأطفال ،
إبتسامته تشبه شروق الشمس ، كنت أعشق تفاصيله الدقيقة ،
نظرة الإنبهار في عينيه ملمس يده الخشن عقد حواجبه عند الغضب.
و كان أجمل شيء فيه حفاظه على صلاته.
أثملني حبه حقا ، المهم مضت مدة إجازته وعاد للعمل ولكن كان يعمل في مدينة أخرى.
قبل رحيله طلبت منه أن أبحث عن عمل قال لي أن موسم الدراسة إقترب واقترح أن أدفع ملفي في أحد المتوسطات القريبة من المنزل ، وفعلت كما طلب مني.
وكنت انتظر بشوق الدخول المدرسي كي أعرف إذا تم قبولي أم لا ،
إقرأ أيضا: تزوجت وعمري ثمانية عشر عاما
المهم في فترة غيابه كانت صديقتي رحمة تأتي لزيارتي كل يوم تقريبا رغم أني أسكن على بعد نصف ساعة بالسيارة عن منزلنا القديم ،
كنت أستمتع بجلوسي معها ، أتذكر أيام النقاء والصفاء التي أمضيناها مع بعضنا البعض
( كم كنت حمقاء حينما كنت أتركها تتجول في منزلي براحتها)
وكانت تستغل إنشغالي في المطبخ أو الحمام لتدخل غرفة نومي وكلما ناديتها تخرج مسرعة.
أستغرب من دخولها غرفتي ولكن لا أهتم ، أقول قد تكون معجبة بترتيبها أو بالأثاث الموجود فيها ،
وكنت على اتصال دائم بحبيبي قلبي وأسمري الفاتن ، أغار عليه بشدة كغيرة طفل على حلوته.
كلما أتصل به يناديني رحمة أقول له ما بك هل جننت أم أنك اغرمت بصديقتي رحمة ،
يرتبك ويقول لا أبدا ولكن إسمه يشبه إسم زميلة لي بالعمل لذلك أخطئ في مناداتك باسمها.
كنت أصدق كل أكاذيبه تبا كم كنت حمقاء حينها.
مضى عام على زواجنا كنت أحلم أن أصبح أما ، لكنه كان يرفض فكرة الإنجاب ،
ويقول لي أنه ليس مستعدا لكي يكون أبا الآن ، ويعطني محاضرة طويلة عريضة ، أتفهمه وأقول على راحته.
كان يناديني دائما بوجع روحي أتعجب وأقول له ألا يوجد هناك إسم غير ذلك لتناديني به.
كان يقول لي أنه في غيابي عنه تشعر روحه بالوجع ولا يقدر على فراقي ( كاذب ومخادع تبا له).
وفي أحد الأيام كنت أرتب المنزل ، وسقطت من جيب معطفه شريحة إتصالات ،
راودني الفضول كي أعرف ما فيها.
كنت أعتقد أنها من ماضيه وأكيد بها رسائل حبيبته السابقة.
آه يا قلبي آه فتحتها وأجد بها رسائل غزل وعشق وغير ذلك ،
ولكن إسم الفاتة لم يكن موجودا يناديها دائما حبيبتي وجنتي.
و كانت في غرفة نومنا خزنة صغيرة يحذرني دائما من الإقتراب منها ويقول بها أوراق عمل مهمة لو ضاعت سوف يخسر عمله ،
إقرأ أيضا: قطعت يدها عمدا للحصول على تأمين فتمت إدانتها بتهمة الإحتيال
حقا ، لم أخبركم أنه تم قبول ملف عملي وأصبحت أعمل استاذة أدب عربي.
عشقت العربية أكثر لأني بها اتغزل بعيون حبيبي وأكتب كل خواطري له ( كم كنت بلهاء حينها).
وصديقتي رحمة لم توفق في إيجاد عمل كأستاذة ، فأصبحت تخدم كسكرتيرة في شركة لكننا في تواصل دائما مع بعضنا البعض.
في أحد الأيام كان زوجي مسرعا فتح الخزنة ، أخذ منها أوراقا وذهب بسرعة لأنه تأخر عن موعد عمله ،
وأكيد الطرقات مزدحمة جدا ، فلا يصل إلا في اليوم الموالي.
عندما ذهب مسرعا ترك الخزنة مفتوحة راودني الفضول أن أعرف ما بداخلها ويا ليتني لم أعرف ما بداخلها ،
أصبت بصدمة عندما فتحتها.
وجدت عقد زواج عرفي لصديقتي وزوجي والغريب في ذلك أن العقد بعد زواجنا بشهر وصور لهما تحمل تاريخا قديم ،
وأخرى تواريخ بعد زواجي به ، آه لم أستطع تقبل الأمر أصرخ بأقصى صوت لي وأبكي.
ماذا فعلت حتى أعاقب هكذا ومن خانتني صديقتي رحمة التي كانت عيني كانت روحي ،
رحمة التي لو مرضت يتألم قلبي أنا ، لم تؤلمني الخيانة من زوجي بقدر ما أوجعتني من صديقتي.
لأني كنت على يقين أن الرجل لا يكتفي بأنثى واحدة حتى لو أفنت عمرها من أجله لذلك شرعنا حلل له أربع لأنه لا يكتفي بواحدة.
ليتني قرأت رواية كن خائنا تكن أجمل لأعرف أن تأنقه ذلك يخفي وراءه خيانة كبيرة.
كنت في تلك اللحظة على إستعداد ان أقتلهما ببدي ، تذكرت كل تلك الأحداث البسيطة التي لم أكن أنتبه لها ،
حزن صديقتي يوم زفافي قولها أنه يوم عزائها في يوم زفافي معرفتها بأدق تفاصيل المنزل ،
تلك النظرات التي تكون بينها وبين زوجي عندما تأتي إلى منزلي ،
كل تلك الأحداث التي لم تكن تعني لي شيء في الماضي أصبحت كل شيء لي الأن.
سمعت صوت الهاتف يرن وإذ به زوجي الخائن ، لم أرد على مكالمته أبدا وأغلقت الهاتف وقلبي يعتصر ألما.
إقرأ أيضا: إستيقظت ذات يوم من النوم فوجدتها مرسلة لي أحبك
إستندت على وسادتي حتى غفوت من شدة الألم ، مضت ساعة إذا بصديقتي الخائنة تدق باب المنزل.
كنت أريد قتلها ودفنها بيدي ولكن إستغفرت ربي وفتحت لها الباب ،
كانت حالتي يرثى لها تسألني ماذا بك كنت أريد سبها وأخبرها بكل ما عندي ولكن تريثت وضعت الهاتف في أذني وجدته أدهم يقول لي أنه أصابه القلق ،
لأني لم أجب على الهاتف وقال لي مباشرة هل أغلقت الخزنة أم لا.
خائن أحمق تريد أن تخفي فعلتك الشنعاء ، أجبته نعم أغلقتها وأعطيت الهاتف لرحمة ،
كانت تريد البقاء معي لكن قلت لها أن ترحل فإني في وضع لا يسمح لي أن أكلم أحد.
وضعت رقم صديقتي في القائمة السوداء وفي قلبي في قائمة المغضوب عنهم ،
أدهم كان يتصل وأحيانا أجيب وأحيانا لا وأتحجج بأنني مشغولة في تصحيح أوراق التلاميذ.
صديقتي لم تعد تزورني وكأنها أحست بأني أعرف كل شيء ،
مضى شهر وقلبي في حداد على روحي وعلى حلمي الذي ضاع أمامي كنت أحلم بالكثير معه أن نمضي عمرا وأن ننجب أطفالا ،
وأن نذهب معا لزيارة بيت الله كم كنت بلهاء حينها.
عاد الزوج الخائن من العمل إستقبله هذه المرة ، ولكن إستقبلته بقلب ميت لا يوجد به لا حب ولا شوق.
سلمت عليه تركته ليرتاح وذهبت لأجهز له العشاء ، كنت أريد وضع السم في الأكل ،
وأنتهي منه وأرتاح ،
ولكن كنت أقول حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا خائن.
إستيقظ ووجد العشاء جاهزا قبلني على جبيني ولكن سرعان ما سحبت نفسي من جواره ،
وضعت له العشاء تعشينا سويا وقلت له أني أريد الذهاب لبيت أهلي.
قال لي كيف ذلك عدت اليوم بعد شهر غياب وأنتي تقولين لي أنكي تريدين الذهاب لأهلك.
قلت له أمي مريضة وأريد البقاء معها وأنت لست غريبا هذا بيتك وأنا ثلاثة أيام فقط وأعود لك يا وجع قلبي.
إقرأ أيضا: تقول إحدى الداعيات أنها كانت تلقي محاضرة في إحدى المراكز
قال لي هل أصبحت تعجبك جملتي حتى ناديتني بها ،
قلت نعم تروق لي كثير هذه الأيام.
ذهبت إلى منزل أهلي وكنت أراقب منزلي من بعيد حتى شاهدت صديقتي رحمة تدخله آه كم كان قلبي يعتصر ألما ،
إنتظرت نصف ساعة تقريبا ودخلت للمنزل بحذر والفاجأة ليست غريبة أكيد وجدت صديقتي مع زوجي يالله ، و لا داعي أن أكمل.
ماذا أفعل صرخت عليهم بشدة ولا أعلم ماذا حدث بعد ذلك ، فعندما إستيقضت وجدت نفسي في المستشفى وأخبروني اني اصبت بانهيار عصبي ،
دخل أدهم وهو يقول ارجوكِ إغفري لي سامحيني ، قلت له لماذا فعلت بي هذا لماذا؟
طلقني الآن ، لا أريد العيش مع رجل تفوح منه رائحة الخيانة ومع من ، مع صديقتي التي هي أختي ،
أخرج ، أخرج الآن.
خرج والدموع في عينه ، ليته شاهد دموع قلبي ووجعي ،
أصبحت أحقد عليه وبشدة ، دقائق ودخلت رحمة ، لم أصرخ في وجهها.
قلت لها ، أأنتِ الخائنة يا ساكنة قلبي قلت لك ِ ألف رجل لنا يفرقنا وإذ به رجل واحد كسر العهد بيننا لماذا ، لماذا ؟
(تبا لك صديقة خانت صديقتها وتبا لك صديقة نست كل الود الذي كان بينها وبين رفيقتها ونستها بعد كل العشرة وألف تبا لك صديقة تكتب عن صديقتها أنها ميتة وهي التي قتلتها بأفعالها ،
لا تنسي صديقة وقفت معك في ضعفك فلولها لما أصبحتي قوية. )
تبكي بحرقة وتقول إعذريني فأنا أعرف إني خائنة ولا أستحق صداقتك ، قلت لها مرة أخرى لماذا فعلت بي هذا ،
قالت لي أدهم أو بالإحرى جواد هل تذكرتم من هو جواد قالت لي كذبت عليك كان إسم حبيبي في الجامعة أدهم ،
وليس جواد زيفت الإسم لأنني لا أريد أن تعرفي عني أي شيء معه لأنك سوف تعاقبيني.
إقرأ أيضا: آه آه على عظمة الأب
وعندما تشاجرنا أقسم لي أنه سوف يتزوج في ظرف شهرين إنتقاما مني وفي لحظة غضبه خطبك أنتي ،
وعندما قرر فسخ خطوبته كان قد فات الأوان.
بالإضافة إلى ذلك قالت له أمه أنها لنا تسامحه أبدا إن فعل ذلك ، وهذا جعله يستمر في الزواج منك.
قاطعتها : لماذا لم تخبريني بذلك سابقا لماذا؟ تبا لك أي حقيرة.
قالت لي أنها لم تستطع فعل ذلك لأنك كنتي سعيدة جدا بزواجك ،
قلت له كنت سعيدة بزواجي لذلك تزوجتي من زوجي بعد زواجنا بشهر اللعنة عليك.
أخرجي الأن لا أريد أن أراك.
لم أسمع بقية الأحداث منها ، طلعت من المستشفى لم أخبر أحد بالموضوع.
كلمت ذلك الخائن وقلت له طلقني الآن أو أرفع قضية طلاق لضرر وأكشف كل صور خيانتك يا حقير.
أقسمت لو لم تكن صديقتي هي من خانتني في زوجي لشرشحته في المحاكم وجعلت منه عبرة لمن يعتبر.
ولكن آه تلك الخائنة كانت صديقتي فكيف أفضحها فلو فضحتها كأني أفضح نفسي.
وأغلقت الهاتف مباشرة في وجهه ، طلقني زوجي وهو يبكي ويقول لي إغفري أرجوكي ،
صديقتي قلت لها لو رأيتكِ أمامي أقتلك و وأنتِ على قيد الحياة.
مضى على قصتي هذه عام كامل ولكن لم أستطع أن أنسى ذلك أبدا ،
رسائل صديقتي تصلني كل يوم تطلب الغفران وطليقي كل يوم يرسل جماعة يريد الرجوع لي ،
ولكن لم ولن أغفر لهما.
طعنتني صديقتي وعلمتني أن لا أثق بعدها بأي أنثى ، وجعلني زوجي أكره كل الرجال فتبا للحب وتبا للصداقة.