قصة عجيبة عن إسلام أحد الصحابة بعد أن هم بقتل الرسول

قصة عجيبة عن إسلام أحد الصحابة بعد أن هم بقتل الرسول صل الله عليه وسلم ولكن حدثت مفاجأة.
إنه الصحابي الجليل عُمير بن وهب القريشي الكناني وقد أسلم في السنة الثانية للهجرة.

كان من ألد أعداء الرسول صل الله عليه وسلم والمسلمين رجل كافر فاجر ضال مُضل لا يكف عن إيذاء رسول الله وأصحابه.

ويوم بدر وقع ابنه أسيراً في أيدي المسلمين ، فخاف عمير أن ينكل المسلمون بابنه ويقتلوه ،

فكثيرا ما كان يطوف حول الكعبة ويتضرع إلى الأوثان لفكاك أسر ولده.

وذات يوم التقى بصفوان بن أمية أحد زعماء بني قريش وجلسا على حجر الكعبة يتذكران أحداث بدر ،

ومقتل صناديدهم التي غيبها قليب بدر ، ويتراجعان ـسماء أسراهم.

فقال عمير لولا الديون علي لا أستطيع تسديدها وخوفي على أسرتي من الضياع لقتلت محمدا.

ووجد أمية في كلامه فرصة ذهبية بادر إلى اغتنامها ، فقال اقتله وأنا اسدد ديونك وأكفل عائلتك مدى حياتي ،

فوافق على أن يجعل ذلك سراً بينهما.

أعد عمير عدته وركب فرسه وتقلد سيفه وتوجه نحو المدينة وإلى مسجد الرسول صل الله عليه وسلم مباشرة ،

وكان بالقرب من باب المسجد ، جمع من الصحابة يتذكرون أبطال بدر وشهداءها ومن قتلوه من رؤوساهم ،

وسرعان ما لمح عمر بن الخطاب عميرا ، فقال هذا عدو الله عمير ما أتى إلا لشر.

فسارع إلى رسول الله وأخبره ، فقال الرسول ادخله فطوق عمر عميرا بحمالة سيفه ،

فقال الرسول الكريم فك قيده وتأخر عنه وهنا بادر عمير الرسول بتحية الجاهلية ،

فرد عليه الرسول صل الله عليه وسلم : قائلا ولكن تحية الإسلام السلام عليكم وهي تحية أهل الجنة ،

ولما سأله عن سبب مجيئه قال لأفك أسر ابني.

إقرأ أيضا: قصة أصحاب الفيل

فقال الرسول صل الله عليه وسلم ولمَ هذا السيف ، قال قبحه الله هو أحد أسياف بدر ،

وما زال عمير يكذب ويراوغ حتى أبلغه الرسول صل الله عليه وسلم بما جرى من حديت بينه وبين الكافر صفوان وبالتفصيل الدقيق.

وقف عمير مذهولاً ثم قال أشهد أنك رسول الله وأن الحديث أخبرك به الله وأن جبريل يتنزل عليك بالوحي.

والحمد لله الذي ساقني إليك سوقا وأنقذني من النار وجعلني من المسلمين.

Exit mobile version