Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

قصة عن صدق اللجوء إلى الله

قصة عن صدق اللجوء إلى الله

سافر الحسن بن سفيان وتسعة من طلاب العلم إلى مصر لطلب العلم ، فانتهت النفقة التي معهم ،

فباعوا ما عندهم من أثاث ومتاع.

ولما انتهى المال ظلوا ثلاثة أيام بدون طعام ، وأصبحوا في اليوم الرابع لا يستطيعون الحراك من شدة الجوع ،

فاتفقوا أن من تقع عليه القرعة يخرج يسأل لهم طعام.

فوقعت القرعة على الحسن بن سفيان ، فاستحى أن يطلب من أحد طعام فلجأ إلى الله يصلى ويسأله الفرج ،

فلم ينتهى من الصلاة حتى دخل المسجد شاب حسن الوجه معه خادم ، فقال : من منكم الحسن بن سفيان؟

فقال : أنا ، قال : إن الأمير يقرئكم السلام ويعتذر من الغفلة عن تفقد أحوالكم ، وقد بعث بهذا ، وهو زائركم غدا.

ووضع بين يدي كل واحد مائة دينار ، فتعجبوا وقالوا : ما القصة؟

قال : رأى الأمير في المنام فارسا وضع رمحه على خاصرته وقال : قم فأدرك الحسن بن سفيان وأصحابه ، قم فأدركهم ،

فإنهم منذ ثلاثة أيام جياع في المسجد الفلاني.

فقال له : من أنت؟ قال : أنا رضوان صاحب الجنة ، فمنذ أصاب رمحه خاصرته أصابه وجع شديد ،

فقال لي عجل إيصال هذا المال إليهم ليزول هذا الوجع عني.

إقرأ أيضا: دخل سارق فخرج أمير

قال الحسن بن سفيان : فتعجبنا من ذلك وشكرنا الله تعالى وأصلحنا أحوالنا ولم تطب نفوسنا بالمقام ،

لئلا يزورنا الأمير ولئلا تطلع الناس على أسرارنا ،

فيكون ذلك سبب ارتفاع اسم وانبساط جاه ويتصل ذلك بنوع من الرياء والسمعة فخرجنا تلك الليلة من مصر ،

وأصبح كل واحد منهم واحد عصره وقريع دهره في العلم ، فلما أصبح الأمير وعلم بخروجهم ،

أمر بشراء تلك المحلة ، ووقفها على المسجد وعلى من ينزل به من الغرباء وأهل الفضل وطلبة العلم ،

نفقة لهم حتى لا تختل أمورهم ولا يصيبهم من الخلل ما أصاب هؤلاء.

وردت هذه القصة في البداية والنهاية لابن كثير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?