قصص منوعة

قصة واقعية ادرجت في كتاب تطوير الذات

قصة واقعية ادرجت في كتاب تطوير الذات

كان هناك إمرأة أرملة لم يكن لها معين إلا الله وحده ثم نفسها لتعيل أطفالها.

كانت تقدم لهم الحب والعطف والأمان ، وكانت صابرة مؤمنة مما جعلها تصبح قوية.

عندما حل الليل وبينما هم نيام ، اشتدت الرياح وزادت الأمطار وكان بيتهم ضعيف الأساس ،

ومن كثرة قلق الأم على أطفالها بقيت مستيقظة تحضن أطفالها بقربها ،

ليحصلوا جميعا على أكبر قدر ممكن من الدفئ.

وللحظة قامت الأم وأحضرت ورقة صغيرة وكتبت فيها بضع كلمات ، ومن ثم وضعتها في شق الحائط وأخفتها عن ناظر أطفالها.

في تلك الأثناء لم تكن تعلم الأم بأن إحدى أطفالها كان يراها وهي تضع شيء ما بالحائط!

مرت الأيام تعقبها السنوات ، تغير الحال فكبر الأطفال وأصبحوا رجال ، فقد كانوا متعلمين مثقفين ،

مما جعلهم يتركون بيتهم الصغير ليسكنوا بيتا في المدينة.

ما إن لبثت أمهم سنة واحدة بينهم ، حتى توفاها الله ، وبعد انتهاء ثلاثة أيام للعزاء ،

اجتمع أبنائها وفي لحظة ذهب كل منهم بذكرياته عن أمه ،

وفجأة تذكر أخاهم الأكبر أن أمه قد وضعت شيئا ما في حائط منزلهم القديم!

فأخبر إخوته ، فهرعوا مسرعين إلى ذلك البيت ، وعندما وصلوا نظر الإبن إلى الحائط ،

والتقط الحجر الذي يغلق فتحة الشق ، وعندها وجد ورقة بالداخل فسحبها.

وإذا بالبيت يهتز بقوة ، فخاف أبناء المرأة من أن يسقط البيت عليهم فابتعدوا بسرعة إلى جهة أخرى ، فوقع البيت.

وعندها حل الصمت بين الإخوة للحظات ،
وعلى وجههم الإستغراب والذهول ، كيف بذلك يحدث؟!

إقرأ أيضا: رجل يعمل جزارا يبيع اللحم

قال أحد الأبناء هل الورقة معك يا أخي؟ نعم

قالوا له بصوت مرتفع افتحها ، افتحها!

وعندما فتحها ، إليكم ما كتبته المراة في داخلها ، فلم تكن تحتوي إلا بضع كلمات :

1 3 4 10 1 3 4 10

وهي ( أصمد بإذن رَبك )

ياه ما أعظم تلك العبارة وما أروع تلك المرأة وما أصدق إيمانها.

عندها ترحم الأبناء على أمهم وعرفوا آخر درس قد علمتهم إياه بعد وفاتها ،

وهو أن يثقوا بالله حق ثقة ، وأن يكون لديهم ثقة كبيرة بأن الله تعالى يسير أمورهم لما فيه خير لهم.

الثقة بالله أمر عظيم غفلنا عنه كثيرا ، فما أحوجنا اليوم إلى هذه الثقة هحلنعيد بها توازن الحياة المنهار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?