Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

قصتان رائعتان مع ضياع قلم الرصاص

قصتان رائعتان مع ضياع قلم الرصاص

القصة الأولى
قال أحد اللصوص
كنت في الصف الرابع الإبتدائي ، وذات يوم رجعت من المدرسة وقد ضاع قلمي الرصاص ،

وعندما علمت أمي بالخبر ضربتني بانتقام!
وشتمتني بأبشع الشتائم ،

ووصفتي بالعبيط وعدم تحمل المسؤولية وغيرها.

ونتيجة لقسوة أمي الزائذة عن الحد قررت ألا أعود لأمي فارغ اليدين ، لقد قررت أن أسرق أقلام زملائي.

وفي اليوم التالي نفذت الخطة
ولم أكتف بسرقة قلم أو قلمين بل سرقت جميع زملائي في الفصل ،

فى بادئ الأمر كنت أسرق خائفا وشيئا فشيئا تشجعت ولم يعد للخوف في قلبي مكان ،

وبعد شهر كامل لم يعد للأمر تلك اللذة الأولى ، فقررت أن أنطلق نحو الفصول المجاورة ،

ومن فصل إلى آخر إنتهى بي المطاف إلى سرقة حجرة مدير المدرسة.

وذلك العام كان عام التدريب الميداني ، تعلمت فيه السرقة نظريا وعمليا ، ثم إنطلقت بعد ذلك وصرت محترفا.

القصة الثانية
قالت إحدى الأمهات
عندما كان إبني في الصف الثاني الإبتدائي رجع يوما من المدرسة وقد ضاع قلمه الرصاص ،

فقالت له بماذا كتبت
فقال : إستعرت قلما من زميلي ، فقالت له :

تصرف جيد ولكن ماذا كسب زميلك عندما أعطاك قلما لتكتب به.

هل أخذ منك طعاماً أو شراباً أو مالاً
قال : لا ، لم يفعل.

فقالت له: إذن لقد ربح الكثير من الحسنات يا بني.

لماذا يكون هو أذكى منك.
لماذا لا تكسب أنت الحسنات.

إقرأ أيضا: الفتاة المتحولة

قال: وكيف ذلك
فقالت : سنشتري لك قلمين ،
قلما تكتب به ، والقلم الآخر نسميه قلم الحسنات.

وهذا لأنك ستعطيه لمن نسي قلمه أو ضاع منه ، وتأخذه بعدما تنتهى الحصة.

وكم فرح إبني بتلك الفكرة وزادت سعادته بعدما طبقها عمليا ،

لدرجة أنه أصبح يحمل في حقيبته قلما يكتب به ، وستة أقلام للحسنات!

والعجيب في الأمر أن إبني هذا كان يكره المدرسة ومستواه الدراسى ضعيف!

وبعد أن جربت معه الفكرة ،
فوجئت بأنه بدأ يحب المدرسة!

وهذا لأنه أصبح نجم الفصل في شيء ما ، فكل المعلمين أصبحوا يعرفونه وزملاؤه يقصدونه في الأزمات.

كل واحد قلمه ضائع يأخذ منه واحدا ، وكل معلم يكتشف أن أحدهم لا يكتب لأن قلمه ليس معه ،

فيقول أين فلان صاحب الأقلام الإحتياطية.

ونتيجة لأن إبني أحب الدراسة ، بدأ مستواه الدراسي يتحسن شيئاً فشيئا.

والعجيب أنه اليوم قد تخرج من الجامعة وتزوج ورزقه الله بالأولاد ، ولم ينس يوما قلم الحسنات.

لدرجة أنه اليوم مسؤول عن أكبر جمعية خيرية في مدينتنا.

فلنحذر في تربيتنا لأبنائنا ، ولنعاملهم بالرحمة ، ولنحول المواقف السلبية ، إلى موقف تربوي ثمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?