كام نقطة منفصلين متصلين
كام نقطة منفصلين متصلين.
تجمُّل (الزوجين) لبعضهما ضرورة ليس تفضُّل، والغزل من (الزوجين) لبعضهما (عمَّال على بطَّال) ضرورة مش تفضُّل، وستر عيوب (الزوجين) لبعضهما ضرورة وليس تفضُّل.
كل مدى كل ما (المدرسة القديمة) بتثبت جدارتها..
فكرة تدخل الأهل (في حل المشكلة وليس في الحياة بين الزوجين) أفضل بكثير من فكرة تشريد السوشيال ميديا.
لأن بمجرد وصول الأمر للعلن خاصةً لو بينشر أسرار فهذا يقطع تمامًا أي حبل للرجوع، لكن طول ما الأمر في السر وبين أطراف الموضوع ففيه أمل للحل وبقاء الأسرة.
طبعًا دا في حالة كون الأهلِ أهلًا للحل فعلًا.
ودا المبدأ اللي تناوله القرآن بقوله:
(فإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها إن يريدا إصلاحًا يوفق الله بينهما.)
صدق الله العظيم.
فكرة وجود (الكبير) اللي اتربينا عليها، لكن الكبير المؤمن بمقولة جبران:
أولادكم ليسوا أولادًا لكم، أولادكم أبناءُ الحياة المشتاقة إلى نفسها، بكم يأتون إلى العالم وليس منكم.
ومع أنهم يعيشون معكم، فهم ليسوا ملكاً لكم، أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم، ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم.
الأمهات لازم يفهموا أن الاستقلال لا يعني العقوق، وأن هناك أنواعًا مختلفةً من الحب، حبي لأخي أو أمي أو أبي أو أختي لا يتعارض مع حبي لصديقي ولا حبي لزوجتي ولا حبي لأولادي، هذه أنواعٌ مختلفةٌ من الحب.
ومن معجزات خلق الله في الإنسان أن جعلها كلها في كتلةٍ شعورٍ واحدة.
بالضبط مثل أنواع الزرع المختلف الذي ينبت في أرضٍ واحدةٍ بماءٍ واحد، لا يطغى ذاك على ذاك.
فيه جملة مسمومة وهي (مهما كبرت هتفضل عيِّل في نظري).. لو هيفضل أو هتفضل عيل/ة من منطلق الحب والاهتمام والمودة فهذا جميل، لكن أن يتحول ذلك لسطوة اتخاذ قرارات مصيرية وتدخل يؤدي لخراب البيوت فهذا مما لا يرضاه دينٌ ولا منطق ولا عُرف.
إقرأ أيضا : خطبة وسيم – قصة –
مفيش باركود للعلاقات!
يعني مفيش ماكينة كدا بتطلع العلاقات كلها شبه بعض وشكل واحد، اللي ينفع مع صديقتك مش لازم ينفع معاكِ.
وتفاصيل حياة صديقك مش لازم تبقى نفس تفاصيل حياتك.
هدايا زوج صديقتك لها مش لازم تبقى هدايا زوجك لكِ.
وما تقبل به زوجة صديقك لا يعني أن تقبل به زوجتك.
متضيعوش فكرة الاستمتاع بخصوصية التجربة!
جعل بينكم مودةً ورحمة هي سر كل شيء، النبي عمره ما مد يده على زوجاته، وتفاصيل تعامله معهن ممكن نتكلم عليها عشرين سنة.
ففكرة أن إيدك تسبقك أو لسانك يسبقك دي فكرة حمقاء خرَّابة هدَّامة.
من شرِّ صفات النساء الأنَّانة المنَّانة.
يعني التي تكثر الشكوى والأنين وتنغص العيش بذلك (هو أنت بتجيب حاجة؟ دا كنت في بيت أبويا بعمل كذا وكذا).
والتي تمُنُّ على زوجها (لو مكنتش اتجوزتك كان زماني كذا).
ودي من أبرز أسباب استفزاز الرجال لأنها متعلقة تعلق مباشر بالكرامة.
مراتك جنبك متحبهاش على فيسبوك.
جوزك جنبك متحبيهوش على فيسبوك.
بقدر المعقول كل فترة من باب تجديد دماء المودة ماشي، لكن عمَّال على بطَّال وبتفاصيل البيت لا.
الخصوصية فيها لذعة حميمية جميلة ومحببة للنفس السوية، استكفوا بجرعاتكم منها وادعولي.
فيه فرق بين بر أهلك وظلم زوجتك.
لا يوجد تعارض بين بر أهلك وبر زوجتك.