كانت جالسة كعادتها حتى أتاها وقال لها تفضلي القهوة آنستي
كانت جالسة كعادتها حتى أتاها وقال لها :
تفضلي القهوة آنستي.
ردت عليه : شكرا جزيلا لك.
ثم قال : لكن هذا ثالث فنجان قهوة أحضره لك آنستي ولا تشربينه!
قالت : لأنني لا أشرب القهوة.
لماذا تطلبينها إذا؟
لأنني ، و ما شأنك أنت؟
قال : أنا أعمل هنا في هذا المقهى ، لكن أنا أدرس أيضا معك في نفس الجامعة ،
أظن أنك لم تلاحظي هذا لكن أنا أتابعك بشدة كبيرة وأراقبك دائما!
قالت : لماذا ؟!
أنا أشعر أنك غريبة الأطوار ومتقلبة المزاج دائما ، أراك تضحكين فجأة وتحزنين أخرى ،
أنا آتي إلى العمل كل يوم وقد أحببته بسببك
أنتي لا تعلمين أنني أفتعل المشاكل لأي شخص يحاول الإستهزاء بك والسخرية منك.
ماذا ؟!
قال : نعم ، أنا لا أشعر بالإطمئنان إلا عندما أراك وأتبعك كل يوم ، سامحيني آنستي أنا حقا آسف!
قالت : آسف ، على ماذا ؟
قال : لأنني أراقبك دائما وأتبعك كل ليلة.
فقالت هي : حسنا ، لنعد إلى موضوعنا!
قال : لم يكن هناك موضوع !
قالت : بلى كان ، ألم تسألني لماذا أطلب القهوة ولا أشربها ؟
قال : أجل ، قلت ذلك.!
فقالت : أنا فعلا لا أحب القهوة ، لكن أطلبها كي أراك.