كانت في منزلها وكانت ترتبه ، وفجأة سمعت مواء قطط عال جدا أمام المنزل فاغتاظت منهم.
فنظرت من النافذة ، فرأت قطتان تتشاجرا إحداهما لونها أسود قاتم ، أخذت تصيح بهما ولكن المواء عال جدا.
إغتاظت وضربتهما ببعض الأشياء من الدور الثاني ولكن لا فائدة وكان الليل قد أوشك وأذن المغرب ،
وكانت تريد أن تجهز لزوجها الطبيب الغداء لأنه سيأتي ليتناول الطعام ويخرج لعيادته.
كادت تستشيط غضبا فانطلقت وحملت ماء مغليا مما تغليه على البوتجاز ورأت إحدى القطتين الماء ينزل فهربت ،
ونزل على إحداهما فصرخت صرخة مدوية كأنها صرخة إنسان وانطلقت تعدو بسرعة.
وأتى زوجها الطبيب وأحضرت الطعام له وبينما تحضر الشاي إذ وقعت على الأرض ونظرها مثبت ولا تتحرك نهائيا ،
حاول أن يجعلها تستفيق ولكن لا شيء .
حملها للسرير وكانت لا حول لها ولا قوة وأخذ يحاول جاهدا ولكن لا فائدة ، وبينما هو يحاول إذ دق جرس الباب.
فانطلق ليفتح فوجد رجل كبير السن وذو لحية بيضاء ،
يقف أمامه ولونه شاحب يطلب منه الحضور بسرعة معه للمنزل لأن زوجته مريضة جدا فرفض وقال :
أن زوجته هي الأخرى صريعة لا يعرف ما حدث لها ولن يستطيع الذهاب معه.
قال الرجل : تعال معي وستتعافى زوجتك وهذا وعد.
تعجب الطبيب من ذلك ولكنه حمل أدواته وانطلق معه وذهب الإثنان في طريق غريب ، حتى وصلا إلى منزل ،
فدخل ووجد إمرأة تصرخ من حروق فأخذ يعالجها ويضع لها كريمات لطفت من الحروق وبدات تهدأ ،
وبعد أن أنهى عمله إتجه للخارج وسأل الرجل كيف تسكن هذا المكان وحدك وزوجتك؟ وكيف حدث لها هذا؟
إقرأ أيضا: عروس تخون زوجها بأول أسبوع زواج
قال الرجل للطبيب : نحن لسنا من البشر فنحن من الجن وكانت زوجتي تبحث عن طعام ،
ووجدت بعض العظام في صندوق للمخلفات وهو طعامنا ولكن أتت إحداهن وحاولت أخذه بالقوة من زوجتي ،
فتشاجرا تحت منزلك فقامت زوجتك برشف الماء المغلي عليها وأتت تصرخ وحكت ما حدث
فانطلق إبننا وقام بتلبس زوجتك وأقسم أن ينتقم ولم أستطع فعل شيء ،
ولكني علمت أنك طبيب وقلت إن قدمت لنا مساعدة فيجب علينا تقديم مساعدة ولهذا فابني قد ترك زوجتك الآن كمساعدة لك ، وأشكرك أيها الطبيب.
وخرج معه لقرابة منزله ودخل الطبيب منزله فوجد زوجته بحالة جيدة ولا تتذكر شيئا.
حكى لها ما كان ومن يومها أصبحت تضع العظام وحده وتنتظر مجيء القطة ، فترميه لها فتنظر القطة لها نظرة إمتنان وشكر.
لا تؤذوا مخلوقات الله مهما كان فالأرض ليست لنا وحدنا.