كان الملك المسلم كنكا موسى يسترد قرية إغتصبها النصارى في الحبشة ، حرر القرية وأخرج كل الجيش إلى ساحة القرية أسرى ،
بمن فيهم قائدهم وزوجته وأمه وأولاده وكبير القساوسة.
فجاء طفل مسلم للملك كنكا موسى وهو راكب على فرسه ، وقال له يا سيدي فرد عليه وسأله :
هل أنت مسلم يا غلام؟ قال : نعم ، فقال له الملك: لبيك يا شبل الإسلام.
فقال له الطفل : يا سيدي خطف قائد جيش النصارى أمي وأختي.
فقال الملك للجنود : آتوني بقائد الجيش والقس والطفل إلى خيمتي ،
قال لقائد جيش النصارى : أين أم الغلام وأخته؟
قال : ذهبت بهما إلى دير القديسة تخدم حظيرة بالدير ،
فقال لهم الملك : أرسل من يأتي بهما في موكب من 70 فرس و70 جمل و 1000 من العبيد والجنود يحوطون بالموكب.
سوف تبقى أنت والقس تعملون خدما في حظيرة المسلمين ، تخدمون دوابهم حتى يعودا.
فقال قائد النصارى : إن كنّ أحياء حتى اليوم سنأتي بهن ، وإن كنّ غير ذلك يمكن أن تدفع البرتغال وبريطانيا المال والذهب فداء لهما.
فقال لهم الملك كنكا بغيظ : لن اقبل لهما دية أقل من رأس ملك مقابل البنت ورأس ملك مقابل أمها.
ثم بعد فترة قصيرة جاءوا بالأم وإبنتها بكامل الموكب الذي طلبه الملك ، وهما على قيد الحياة من تقدير الله.
قال الملك كنكا : ستبقى المعركة قائمة حتى تصل كل نساء المسلمين إلى بيوتهن ،
ثم قال الملك للأم وإبنتها معتذرا : هل تسامحنني عما حدث لكما؟
فقالت الأم : نسامحك وبكل فخر يا سيدي ، فقال كنكا : وأنا والله لن أسامح نفسي ،
أن تبيت مسلمة أسيرة خارج بيتها ولو ليلة واحدة ، وبكى وبكت المرأة وإبنتها والغلام وبكى الجميع لبكاء ملك المسلمين.