كان رجل مسافرا في الصحراء في يوم شديد الحرارة
كان رجل مسافرا في الصحراء في يوم شديد الحرارة ، والشمس ترسل أشعتها الملتهبة على الرمال.
إنتهى كل ما مع الرجل من ماء ، وأحس بالعطش الشديد ، سار الرجل يمينا وشمالا يبحث عن الماء بلا فائدة ،
شعر الرجل بالتعب فاستراح بعض الوقت ، ثم واصل سيره يبحث عن الماء.
وجد الرجل في طريقه بئرا ، فرح الرجل وقال لنفسه : الحمد لله ، أخيراً وجدت الماء.
كدت أموت من العطش في هذا الجو الحار ، شكراً لله لا ينسى عباده!
نظر الرجل في البئر ، فوجدها عميقة ، ووجد الماء بعيدا ، وليس هناك دلو ولا حبل.
نزل الرجل إلى قاع البئر ، وراح يشرب ويشرب حتى إرتوى ، حمد الرجل ربّه ، وخرج من البئر ليستعد للسفر من جديد.
إلتفت الرجل فوجد كلباً يلهث من التعب والعطش ويزحف على الأرض ،
يأكل التراب المبتل الذي حول البئر من شدّة العطش.
قال الرجل لنفسه : هذا الكلب المسكين يشعر الآن بما كنت أشعر به من عطش منذ لحظات.
ولا شك أنه يتألم كما كنت أتألم ، لا بد أن أسقيه وأنقذه من الموت.
بحث الرجل عن إناء يملؤه ماء فلم يجد.
إحتار الرجل ماذا يفعل؟ وفكّر بسرعة ، أخيراً جاءته فكرة ، خلع الرجل خفه ونزل إلى البئر مرة أخرى.
ملأ الرجل خفه بالماء ، وخرج بسرعة ، شاهد الكلب الرجل يحمل الخف المملوء بالماء فتحرّك نحوه.
أمسك الرجل الخف وقربه من فم الكلب حتى يشرب.