كان رجل مسلم يركب الباص دائما من منزله إلى مكان عمله وكان في أحيان كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق.
وذات مرة دفع أجرة الباص وجلس فاكتشف أن السائق أعاد له 20 سنتاً زيادة عن المفترض من الأجرة.
فكر الرجل وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه ثم فكر مرة أخرى وقال في نفسه ،
إنسَ الأمر فالمبلغ زهيد وضئيل ولن يهتم به أحد.
كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شيئا بسبب هذا المبلغ.
إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت.
في هذه اللحظة توقف الباص عند المحطة التي يريدها المسلم ، ولكنه قبل أن يخرج من الباب توقف لحظة ،
ومد يده وأعطى السائق العشرين سنتاً وقال : تفضل لقد أعطيتني أكثر مما أستحق من المال!
فأخذها السائق وابتسم وسأله : ألست الساكن المسلم الجديد في هذه المنطقة؟
إني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام ، ولقد أعطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك!
وعندما نزل الرجل من الباص شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضا لرهبة الموقف!
تمسك بأقرب عمود ليستند عليه ونظر إلى السماء ودعا باكيا : يا الله كنت سأبيع الإسلام بعشرين سنتا!
أحياناً نكون نحن النافذة التي يري منها الآخرون الإسلام ،
يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين ولنكن دائماً صادقين ، أمناء.
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} .