كان هناك رجل أعمال صيني ناجح جدا
كان هناك رجل أعمال صيني ناجح جدا ،
كبر به السن وأراد أن يتقاعد عن العمل وكان لديه من الأبناء ثلاثة ذكور.
فأراد قبل أن يتقاعد أن يضع أعماله في أيدي حكيمة تكون قادرة على إدارة العمل واستكماله بنجاح ،
ولما لم يدري أيا من أبنائه الأنسب لتلك المكانة.
دعاهم جميعا وأمرهم ببيع الأمشطة في الدير البوذي الموجود بالمدينة.
وأمهلهم ثلاثة أيام فقط لبيع الأمشطة
لرهبان الدير والمقيمين فيه ،
وطلب منهم تقديم تقرير بعد إنهاء المهمة عن كل ما فعلوه في الدير.
فأصيب أبنائه بالصډمة لأن الرهبان الذين كانوا يعيشون بداخل الدير كلهم صلع بلا شعر ولن يحتاجوا لتمشيط رؤوسهم.
ولكنهم ذهبوا جميعا إلى الدير في محاولة لبيع الأمشطة للرهبان الصلع.
وبعد انقضاء الثلاثة أيام عاد الأبناء لتقديم تقرير لوالدهم عما حډث معهم في الدير ،
فقال الإبن الأول لأبيه أنه كان قادرا على بيع مشطين فقط من الأمشطة.
فسأله الأب قائلا : كيف استطعت إقناعهم إذن بشراء تلك الأمشطة.
فأجاب الإبن الأول قائلا : لقد أخبرتهم أنهم يستطيعون استخدامها لخډش ظهورهم في حالة الحكة.
وبعد ذلك حضر الإبن الثاني وقال لأبيه أنه كان قادرا على بيع عشرة أمشطة.
فسأله أبوه قائلا كيف أقنعت الرهبان بذلك.
فأجاب الإبن أنه نصحهم بشراء الأمشطة والاحتفاظ بها في الدير ،
ليساعدوا الزوار والحجاج على تمشيط شعرهم بعد حضورهم من رحلاتهم الطويلة إلى الدير.
وبعد بضعة دقائق حضر الإبن الثالث وأفاد بأنه كان قادرا على بيع ألف مشط للرهبان الصلع!
إقرأ أيضا: أبي هل تحبني؟
ففوجئ الجميع بهذا الرقم الكبير ، وكان الأب سعيدا جدا بكل هذا العدد الذي قام ابنه الثالث ببيعه ،
وأثنى عليه قائلا لقد قمت بعمل رائع يا بني ولكن أخبرني ، كيف أقنعت الرهبان بشراء كل هذا العدد من الأمشطة.
فأجاب الإبن أنه نصحهم بشراء الأمشطة والاحتفاظ بها في الدير ليساعدوا الزوار والحجاج على تمشيط شعرهم بعد حضورهم من رحلاتهم الطويلة إلى الدير.
لقد ذهبت إلى الرهبان وأوحيت لهم بفكرة جيدة وهي أنه لو تم وضع بعض تعاليم الإله بوذا وطبعها على الأمشطة ،
لتقديمها للزوار والحجاج كهدية سوف تجعلهم يتذكرون تعاليم بوذا كل يوم مع
تمشيطهم لشعرهم.
فانبهر الأب من فكرة ابنه وعلم أنه هو الشخص الأنسب لتولي الإدارة.
فالتسويق فن وموهبة كبيرة ، ليس كل شخص يستطيع القيام بها ،
وكي تكسب المزيد من الزبائن بسرعة كبيرة
لا بد أن تبين المنافع من استخدام منتجك حتى يقتنع المستهلك بالمنتج ،
وبهذا تخلق لديه قيمة جديدة ذات أهمية بالنسبة له وتجعله يحصل على قيمة أكبر من عملية الشراء.
وهذا ما فعلة الابن الثالث ، حيث جعل للأمشطة قيمة كبيرة لدى الرهبان الصلع بعد ذكره لفكرة وضع تعاليم بوذا عليها.