Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

كان هناك رجل له أب عجوز بخيل

كان هناك رجل له أب عجوز بخيل ، وكان هذا الأب العجوز مع كبر سنه مريضا مقعدا ، ولم يكن معه في البيت إلا إبنه هذا ليخدمه.

وكان لهذا الأب البخيل مالا كثيرا ودارا كبيرة وقطيعا من الأغنام والبقر يملأ ما بين الجبلين.

فكان الإبن ينظر إلى كل هذا بسعادة جمة وهو يعرف أنه الوارث الوحيد لأبيه إذا ما مات ، لذلك فهو لا يعمل!

ولم يتقدم للزواج أيضا ممن يحب انتظارا لموت الوالد وذهاب كل شيء إليه!

ولكن الأيام تمضي بطيئة على الإبن ، ومع مرض الوالد وضعفه الشديد فلا تبدو عليه أي علامة من علامات الموت أو هكذا بدا للإبن.

وانتظر الإبن وانتظر ولكن لا شيء.

ومع مرور الأيام بطيئة على الإبن قرر أن ينهي هذا الأمر بنفسه ، فحمل الإبن أبيه ذات يوم على ظهره وذهب به خارج البيت.

فسأله الأب : إلى أين ستأخذني يا ولدي؟

قال الإبن : لا شيء ، فإن ( فلان ) صديقك العجوز يريدك في أمر هام بعيدا عن أهل بيته والقرية.

فصدق الأب العجوز كلام إبنه واستسلم له ، ومرت اللحظات وخيم الصمت عليهما ،

حتى ابتعد الإبن بالفعل عن القرية وغاب بأبيه بين الصخور البعيدة التي تخفي مَن بداخلها عن العيون.

كل هذا جعل الأب يصدق فعلا قصة إبنه عن صديقه الذي يريد أن يحدثه سرا في أمر ما.

وفجأة ، رمى الإبن أبيه من على ظهره إلى الأرض بجفاء! وهنا قال الأب في دهشة وألم لابنه : ما هذا؟! ماذا فعلت؟!

وهنا أخبر الإبن أبيه بما ينوي أن يفعل!

واكفهر وجه الأب وشحب لونه وهو يرى السكين في يد إبنه وهو يقترب منه!

وأخذ الأب يصرخ ويولول على هذه الفاجعة التي نزلت به : ومن مَن؟.. من إبنه!

ولكن لا إجابة ولا خوف من الإبن ، فقد ابتعدا فعلا كثيرا عن الديار ولن يسمع صراخ الأب أحد.

ويأس الأب من الهرب أو المقاومة : وهو الضعيف المقعد المريض أمام إبنه الشاب القوي!

إقرأ أيضا: قصة المرأة التي خافت الله فأعزها الله

فأخذ يتوسل إليه ويعده بالمال كله إذا هو تركه وأعاده ولم يقتله ، وأخذ يذكره بالله وعقابه ،

ولكن : لا فائدة! فالابن يعرف أن أبيه قادر إذا رجعا للقرية أن يفضحه فجأة!

فتيقن الأب أخيرا أنه هالك لا محالة ، وأنه بعد لحظات معدودات : سوف يلحق بركاب الراحلين!

فأخذ يبكي بأسى شديد على عمره وعلى ماله وعلى ولده!

وقبل أن يشرع الإبن في القتل قال له الأب : يا ولدي أراك لن تغير ما عزمت عليه ، فإن كنت فاعلا :

فعند هذه الصخرة ( وأشار الأب إلى صخرة لا تبعد عنهم إلا بضع خطوات ذات شكل مميز)!

ثم قال بحسرة وندم : فهناك قتلت أبي!

بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين ، والجزاء من جنس العمل!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?