كان هناك شاب يعمل في شركة بترول في الصحراء
كان هناك شاب يعمل في شركة بترول في الصحراء وكانت أمه مريضة بمرض خبيث لا يرجى شفاؤه كما قال الأطباء ،
وهي محجوزة في المستشفى تنتظر الموت.
وذات يوم وكان هذا الشاب في طريقه للإنصراف من العمل وهو يسير في الصحراء ،
رأى كلبا يلهث من العطش وكان معه زجاجة ماء فسقى منها الكلب ثم إنصرف.
وفي اليوم التالي أخذ معه بعضا من الطعام والماء لعله يقابل الكلب مرة أخرى ، وجلس في نفس المكان قرابة النصف ساعة.
فرأى أفعى تقترب منه وتنظر إلى الماء فوضع الماء أمامها وابتعد خوفا من الأفعى فشربت الأفعى ثم إنصرفت.
وبعد قليل جاء الكلب فوضع الطعام والشراب أمامه ، فأكل وشرب ثم إنصرف.
ففرح الشاب لذلك وقرر أن يفعل ذلك كل يوم لوجه الله ويوما بعد يوم زاد العدد فأصبح كلبا وبعض القطط ،
فأصبح الشاب يأتي بإناء كبير معه ويضع الماء فيه وأصبح يأتي بعض من الطيور أيضا فتشرب وتأكل وتحلق فوق إناء الماء ،
كأنها تحلق فوق بحيرة.
وبينما هو على حاله هذه تذكر أمه المريضة فرفع رأسه إلى السماء وقال اللهم اشفي أمي شفاء لا يغادر سقما ، ثم قام وانصرف.
وفي اليوم التالي إذ سمع صوت هاتفه فرد عليه فإذا هو طبيب المستشفى الذي بها أمه ،
يقول له أحضر الآن نحن نريدك.
فأغلق الهاتف على الفور واستاذن من عمله وأسرع إلى المستشفى وطول الطريق لم يفارق البكاء عيناه ظنا منه أن أمه ماتت ،
وعندما دخل حجرتها بالمستشفى وجد أمه المريضة واقفة على قدميها وتجهز أمتعتها لمغادرة المستشفى.
إقرأ أيضا: ما عندكم ينفد وما عند الله باق
وإذا بالطبيب يناديه فسأله ماذا حدث قال له : لقد حدث شيء غريب أمك كانت نايمة بالأمس ،
وإذا بها تستيقظ وتنادي علينا وتقول أنها تشعر أنها بخير وتريد الخروج من المستشفى.
فأجرينا عليها الفحوصات والتحاليل اللازمة فلم نجد أدنى أثر للمرض ،
فذهب الفتى إلى أمه وأخذ يقبلها.
فقالت له أمه والله يا بني لقد حدث بالأمس شيء غريب ،
فبينما أنا نائمة إذ بي أراك رافعا رأسك إلى السماء وتدعوا لي ومن حولك كلب وقطط ،
وأفعى وطيور يقولون آمين ، فبكى الفتى وقال أعلم أن الله على كل شيء قدير.