Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

كثرت المشاكل بين أبيه وأمه فتطلقا

كثرت المشاكل بين أبيه وأمه فتطلقا ، وما هي إلا ستة أشهر وكان أبوه قد جهز أوراق سفره ، وأخبره بأنه لن يستطيع أخذه معه ، وأمره بالذهاب للعيش مع أمه.

ولكن أمه كانت قد تزوجت وكان زوجها غليظ الطباع ولكنه لم يجد بُد من الذهاب للعيش معها ،

وقد اشترطت عليه أن يرسل مبلغا كل شهر من أجل إبنهما لأن زوجها لم يكن ليُنفق عليه من ماله.

سافر الأب وظل مع أمه التي كانت تفعل أي شيء من أجل زوجها ، وبدأت الدراسة وكلما طلبت مصاريف للدروس أو كتبا ،

كانت أمه تقول : المصاريف التي يرسلها أبوك لا تكفي ، اتصل به وأخبره يزيد لك الشهرية.

وكان أبوه يغضب عليه من طلبه ولا يعيره اهتماما وزاد الطين بلة أن أباه تزوج زميلته هناك ،

وبدأ ينسى أن يرسل أي مال وغير أرقامه وقفل حسابات اتصاله على كل البرامج.

ورفض زوج أمه أن ينفق عليه ، وأمره بالعمل وكانت أمه تقول له : إفعل كما تؤمر ،

وكان ضعيفا وصغيرا ليعمل فقد كان في الصف الرابع الإبتدائي.

أخذه زوج أمه وأعطاه لميكانيكي سيارات كي يعمل معه ، وحاول الميكانيكى أن يفهمه أنه صغير ولكنه قال له :

اعتبر نفسك اشتريته واجعله يعمل رغما عنه وضاعف له العمل ،

وإن عصى لك أمرا اجلده ولا تبالي ، أهم شيء أن تعطيني أجرا جيدا له فلن أكون أحن عليه من أبيه الذي نسيه.

سمع الصبي هذا الكلام ومات خوفا ، وأخذ يجري هاربا ، وذهب لشقتهم المغلقة فدخلها من أحد شبابيكها ،

وكانت الكهرباء مقطوعة ، والعفش قد باعه أبوه قبل سفره ،

فجلس على الأرض وكان الجو شتاءً ولم بجد أي شيء يحميه من البرد ،

وكان هناك شعاعا من نور أحد الأعمدة يتخلل للحجرة التي يوجد بها ، فوجد قلما كان مرميا في ثنايا الحجرة ،

أخذه وكتب على الحائط ، الجو برد جدا وأنا جائع وقد تركني القريب والبعيد ،

إقرأ أيضا: يقول ذهب الزملاء للسهر وبقيت في الفندق

ولا أعرف أين أذهب ولن أسامح أحد وسأقول الجملة التي قالها الطفل السوري ،” سأخبر الله بكل شيء “

وذهب لركن وتقوقع فيه عله ينال شيئا من الدفء ولكنه ظل على حالته هذه سنتين ،

حتى أتى والده من السفر ففتح الشقة ووجده هكذا ولم يكن يعرف أنه ابنه ، فقد أبلغ الشرطة فور رؤية المنظر ،

وقال الجيران أنهم اشتموا رائحة خارجة من الشقة ولكنهم ظنوا أن قطا نفق داخلها ،

وتم التحقيق وتم التأكد أنه الإبن ، ووجدوا الكلام مازال مكتوبا وتم تقديم الوالدين للمساءلة القانونية ،

ولكنهم استعانوا بمحامين وخرجوا بغرامة ، حتى القانون لم ينصفه وهو ميت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?