كلمة للأزواج
زوجتك هي هدية الله إليك ، عاملها بالإحسان.
من علامات إيمانك أن تحب حليلتك ، أن تحب زوجتك ، هذه زوجتك ،
هذه هدية الله إليك ، وهذه إنسانة جعلها الله تحت طوعك، عاملها بالإحسان.
كان النبي عليه الصلاة والسلام رفيقاً بأهله
كان يخصف نعله ، ويكنس داره ، ويحلب شاته ،
وكان في مَهنَة أهله ( أي في خدمتهم )
هكذا علّمنا عليه الصلاة والسلام.
إذاً الشاهد أن النبي الكريم كان لطيف معها ، كان رقيقا.
وكان يقول : خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهله.
إخواننا الكرام : مقياس الأخلاق أخلاقكم في بيوتكم ،
لأنك خارج البيت تُحسّن وضعك ، تُلمّع صورتك ، تعتني بثيابك ، تبتسم ، تعتذر ، تتعطر ،
هذا كله لمصلحتك ، لمكانتك.
من أجل أن تنتزع إعجاب الناس بك ، مصلحتك تقتضي أن تكون لطيفاً ، ومعتذرا ، ومبتسما.
أما حقيقتك الفعلية تظهر في بيتك ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام : خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهله.
السيدة عائشة كانت تقول : ويريبني في وجعي (أي مما يؤلمني في وجعي ) أني لا أرى من النبي اللطف الذي كنت أرى منه حين أمرض.
إذاً هذا منهج لكم ( خيركم خيركم لأهله ).
كانت تسأله : كيف حبُّك لي؟
فيقول عليه الصلاة والسلام : كعقدة الحبل ، عقدة لا تُفّك.
إقرأ أيضا: كلنا يبكي فمن سرق المصحف؟
فأصبحت هذه الكلمة ( العقدة ) مصطلح بينها وبين النبي ، تسأله للنبي من حين لآخر : كيف العُقدة؟
يقول : على حالها.
ماذا يمنع أن تكون مع زوجتك لطيفاً ؟
ماذا يمنع أن تكون معها رفيقا ؟
وماذا يمنع أن تكون معها رحيماً ؟
ماذا يمنع أن تكون معها ودوداً ؟
وماذا يمنع أن تكون معها مبتسماً ؟
ماذا يمنع أن تقول لها : السلام عليكم ؟
النبي عليه الصلاة والسلام الزوج ، اللطيف ، المؤنس ، كان إذا دخل بيته ، دخل بسّاماً ضحّاكا.
كان رسول الله صل الله عليه وسلم يقول : ( الحمد لله الذي رزقني حب عائشة )
كان يعتبر حبّه للسيدة عائشة رزقٌ من الله.