![](https://i0.wp.com/tfa9eel.com/wp-content/uploads/2022/09/pexels-ahmed-mulla-4630983.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
كنت استمع لمقطع تلاوة قرآنية قصير بصوت قارئ راق لي
و كانوا قد وضعوا ترجمةَ الآيات التي يقولها
فقرأت الترجمة كلها و ركزتُ بها إرضاءاً لفضولي الازلي تجاه اللغات
فوصل آيةً في سورة نوح قال فيها تعالى : (يُرسل السماء عليكم مدراراً )
استغربت الترجمة و استغربت كمية العجز اللغوي في تلك اللغة
فقد تُرجِمت ب(continuing showers)
لمن لا يعلم معاني الكلمات..
-continuing : مستمر
-Showers : استحمام
يعني باختصار تُرجِمت هذه الآية العظيمة بكلمة (استحمام مستمر !)
مدراراً التي يرادفها عشراتٌ من الكلماتِ الأخريات ، من فيضٍ و تدفق و إغداقٍ و وفرة ،
و كثيرٌ من الكلماتِ التي لا تحضرني من ثجاج و غزارة و سيول
تُرجمت ببساطة بكلمة ( شاور !)
صدقاً إنْ العربية نعمة عظيمة ، و أن تولدَ عربياً فهذا بحد ذاته ثراء.
و بمناسبة حديثي هذا سأشارككم معلومات جميلة عنها قرأتها :
وصل عدد مفردات اللغة العربية دون تكرار إلى 12 مليون كلمة .
- تصنف الأولى عالمياً من حيث دقة المعاني .
- وبها 16 ألف جذر لغوي متفوقة على جميع اللغات .
و كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
تعلموا العربية فهي تثبتُ العقل وتزيدُ في المروءة.