كن جميلا ترى الوجود جميلا
يقول : حينما كنت أكمل دراساتي الجامعية في أمريكا ، وضعني أحد أساتذتي في مجموعة مع فتاة أمريكية ، وطالب آخر إسمه فيليب ، ولكنني لم أكن أعرفه.
فسألتها : من هو فيليب هل تعرفيه؟
قالت : نعم ؛ إنه زميلنا ذو الشعر الجميل الذهبي ، وكان يقعد في المقدمة.
قلت : لم أتذكره ، صفيه أكثر ؟
قالت : زميلنا الرائع ذو الهندام المتناسق والمظهر المرتب والأنيق.
قلت : لم أتذكره بعد صفيه بدقة أكثر؟
قالت : زميلنا الذي يلبس دوما بلوزة شيك وبنطلون جينز مرتب.
فقلت صدقيني لم أتذكره ، رجاء صفيه بدقة أكثر.
قالت : فيليب زميلنا الخلوق الطيب الذي يجلس على مقعد متحرك.
هذه المرة فهمت بدقة من تقصد ، ولكن طريقة وصفها لفيليب علمني الكثير.
كم كانت شخصية ، راقية بوصفها ، وإيجابية في نظرتها ،
لأنها أغمضت عينيها عن نواقص فيليب وبدأت بوصف إيجابياته.
فسألت نفسي لو كان قد حدث العكس ، أي أنها هى سألتني من هو فيليب فكيف كنت سأصفه لها!
بالتأكيد كنت سأقول إنه زميلنا المسکین المعاق الجالس على كرسي متحرك ،
فعندما قارنت نظرتها الإيجابية مع نظرتي السلبية شعرت بالخجل!
والحكمة : ما أجمل أن نركز دائماً على ذكر إيجابيات الآخرين ، والتغاضي عن السلبيات.
والأجمل من ذلك تعليم هذه السلوكيات لأبنائنا ومن هم حولنا.