كن حذرا مما تزرع
كن حذرا مما تزرع
كان هناك رجل أعمال عجوز يمتلك شركة هو مديرها التنفيذي.
في يوم من الأيام اتخذ قرارا بالتنحي عن منصبه وإعطاء الفرصة للدماء الشابة الجديدة بإدارة شركته.
ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﻮﻛﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻷﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﺃﻭ ﺃﺣﻔﺎﺩﻩ ، ﻭﻗﺮﺭ أن يتخذ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً ،
ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍلاﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺑﺎﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ :
ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ للتنحي ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻜﻢ.
ﺗﺴﻤﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊُ ﻓﻲ ﺫﻫﻮﻝ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻗﺎﺋﻼً :
ﺳﺘﺨﻀﻌﻮﻥ ﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻋﻤﻠﻲ ﻭﺳﺘﻌﻮﺩﻭﻥ ﺑﻨﺘﻴﺠﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ،
ﻭﺍلاﺧﺘﺒﺎﺭ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺒﺬﻭﺭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﺧﺼﻴﺼﺎً ﻣﻦ ﺣﺪﻳﻘﺘﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ، ﻭﺳﻴﺴﺘﻠﻢ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪٍ ﻣﻨﻜﻢ ﺑﺬﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ.
ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺰﺭﻋﻮﻫﺎ ﻭﺗﻌﺘﻨﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، ﻭﻣﻦ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺑﻨﺒﺘﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﺗﻔﻮﻕ ﻣﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ،
ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ.
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺷﺎﺏٌ ﺷﺄﻧﻪ ﺷﺄﻥ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﺳﺘﻠﻢ ﺑﺬﺭﺗﻪ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﺼﺔ ،
ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺘﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﻮﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺩ ﻭﺗﻢ ﺯﺭﻉ ﺍﻟﺒﺬﺭﺓ ،
ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻻ ﻳﻨﻔﻜﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺒﺬﺭﺓ ﻭﺍلاعتناء ﺑﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ.
ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺑﺪﺃ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺑﺬﺭﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻤﺖ ﻭﺗﺮﻋﺮﻋﺖ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﻨﻤﻮ ﺑﺬﺭﺗﻪ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺬﻟﻬﺎ.
ﻣﺮﺕ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ، ﻭﻣﺮﺕ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺎﺏ.
ﻣﺮﺕ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺬﺭﺗﻪ ﻣﻦ ﻧﻤﻮ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﺻﺎﻣﺖ ﻻ ﻳﺘﺤﺪﺙ.
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ، ﺃﺯﻑ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ : ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻼﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻮﻋﺎﺀٍ ﻓﺎﺭﻍ.
ﻗﺎﻟﺖ زوجته : ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ بشأن ﻣﺎ ﺣﺪﺙ.
إقرأ أيضا: يحكى أن إمراة تزوجت بعد وفاة زوجها
ﻛﺎﻥ الشاب ﻳﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄن زوجته ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ.
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺍﺗﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺑﻮﻋﺎﺋﻪ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ،
ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻪ اﻧﺒﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻭﺃﺣﺠﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍلاﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺮﻭﻋﺔ.
ﺗﺴﻠﻞ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﻭﻭﺿﻊ ﻭﻋﺎءه ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺑﻘﻰ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻣﻨﺘﻈﺮﺍً ﻣﺠﻲﺀ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ.
ﻛﺘﻢ زملائه ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﺑﺪﻯ ﺃﺳﻔﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺤﺮﺝ ﻟﺰﻣﻴﻠﻬﻢ.
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﻃﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ، ﺛﻢ ﻋﺎﻳﻦ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻤﺖ وترعرعت ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺃﺷﻜﺎﻻً ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﺷﻔﺘﻴﻪ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺸﻴﺪﺍً ﺑﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﻣﻬﻨﺌﺎً ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻘﻮﻩ.
ﺗﻮﺍﺭﻯ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﺍﻟﻤﺘﺤﻤﺴﻴﻦ ،
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ : ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻫﻮﺭ ﻭﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺭﺍﺋﻌﺔ ،ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻭﺳﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ.
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻻﺣﻆ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻭﻋﺎءه ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ،
ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ
ﻫﻨﺎ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺎﻟﺮﻋﺐ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻴﺘﻢ ﻃﺮﺩﻱ ﺍﻟﻴﻮﻡ لأﻧﻲ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ.
ﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ : ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻟﻠﺒﺬﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﻴﺘﻚ ﺇﻳﺎﻫﺎ؟
ﻗﺺ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﻓﺸﻞ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺤﺜﻴﺜﺔ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اللحظة قائمين ينتظرون ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺤﺼﻞ ،
ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ
ﻭﻭﺟﻪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻗﺎﺋﻼً :
ﺭﺣﺒﻮﺍ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﻨﺒﺖ ﺑﺬﺭﺗﻪ.
إقرأ أيضا: قصة الحمو الموت الجزء الأول
ﺟﺮﺕ ﻫﻤﺴﺎﺕ ﻭﻫﻤﻬﻤﺎﺕ ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ، ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ؟
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗﺎﺋﻼ : ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻌﺎً ، ﻭﺃﻋﻄﻴﺘﻜﻢ ﺑﺬﻭﺭﺍً ﻟﺰﺭﺍﻋﺘﻬﺎ ، ﻭﺇﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺠﻬﻠﻮﻧﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺬﻭﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﻴﺘﻜﻢ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺬﻭﺭﺍً ﻓﺎﺳﺪﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻤﻮ ﺇﻃﻼﻗﺎً ،
ﻭَﻟﻜﻦ ﺟﻤﻴﻌﻜﻢ ﺍﺳﺘﺒﺪﻟﺘﻤﻮﻫﺎ ﺩﻭﻥ اﺳﺘﺸﺎﺭﺗﻲ ، ﻭﺃﺗﻴﺘﻢ ﺑﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭﺟﻤﻴﻠﺔ ،
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺒﺪﻝ ﺍﻟﺒﺬﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﻟﻪ ، الشاب ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺎﺩ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﺬﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻡ ﻣﻀﻰ.
ﻭﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﺗﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﺸﺮﻛﺘﻲ.
ﺇﺫﺍ ﺯﺭﻋﺖ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻓﺴﺘﺤﺼﺪ ﺍﻟﺜﻘﺔ.
ﺇﺫﺍ ﺯﺭﻋﺖ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻓﺴﺘﺤﺼﺪ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ.
وﺇﺫﺍ ﺯﺭﻋﺖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻓﺴﺘﺤﺼﺪ ﺍلاﺣﺘﺮﺍﻡ.
ﺇﺫﺍ ﺯﺭﻋﺖ ﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮﺓ ﻓﺴﺘﺤﺼﺪ ﺍﻟﺮﺿﺎ.
ﺇﺫﺍ ﺯﺭﻋﺖ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻓﺴﺘﺤﺼﺪ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ.
وﺇﺫﺍ ﺯﺭﻋﺖ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﺴﺘﺤﺼﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ.
ﺇﺫﺍ ﺯﺭﻋﺖ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﺴﺘﺤﺼﺪ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ.
ﻟﺬﺍ ﻛﻦ ﺣﺬﺭﺍً ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻤﺎ ﺗﺰﺭﻉ ﻟﺘﺤﺼﺪ ﻏﺪﺍ.
ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻋﻄﺎﺋﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﺄﺗﻴﻚ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ.