كيدكِ اللذيذ
كيدكِ اللذيذ
ليلة البارحة مسكت زوجي بالجرم المشهود ، ورأيت محادثاته على الوتس آب ليلا ،
عندما استيقظت لشرب الماء وأنا اقف خلفه وهو يكلم زميلته في العمل ،
تصرفت بكل هدوء وكأن شيئًا لم يكن لم اكلمه ،.
تبسمت له ابتسامة خلابة ، وانصرفت من أمامه وذهبت وأكملت نومي الهانىء.
استيقظت في الصباح الباكر قبله ، أعددت له القهوة الساخنة ،
ايقظته لتناولها ، كان نائما فتح عينه واخذ ينظر لي بخوف ،
قام بكل هدوء وجلس بالكرسي المقابل لي ،
كان ينظر للفنجان ، ويتمتم وأخذ يبتلع ريقه بصعوبة ،
ينظر الي بدهشة كبيرة ، رغم إني كنت أفعل ذلك سابقا عند كل صباح ،
قمت لأجل أن يأخذ راحته أكثر ، رأيته وهو يصب فنجان القهوة حول نبتة الصبار القريبة منه .
جهزت طعام الفطور ولم اتكلم بأي كلمة ، فقط قلت له بكل ثقة تفضل للفطور!
رأيت العرق يتصبب منه صبًا ولا أعلم ما السبب ،
لم يستطع أن يأكل الفطور ، واعتذر بحجة أن ليس له نفس
بعد أن كان كل يوم يفجّر مدفع فوق راسي ، لو تأخرت بإعداده له!!
بقينا هكذا على هذه الحال ليومين وأنا ابتسم له ،
بل صار يستيقظ هو ويعد القهوة والفطور لي ، ويوقظني بكل حب وهدوء!
حذف كل التطبيقات من جواله ، وكان ينام بعد صلاة العشاء فورا ، تغير الرجل وأنا لم افعل شيء كنت أعامله كما كنت والله ،
إقرأ أيضا: كانت خطيبتي غريبة قليلا
ومضت حياتنا وتغير باهتمامه لي ، ومعاملته معي.
وبعد فترة اعترف لي قائلًا : شعرت أنك مصدومة بالبداية ، كنت خائفا منكِ أن تضعي لي السم بعد الذي رأيته ، لإنكِ مجنونة وربما تفعليها ،
لم يخيفني شيئًا كما فعلت ابتسامتكِ تلك وهدوئكِ ، وتصرفاتكِ اللامبالية ، ونظراتكِ نحوي جعلتني اشعر بالذنب ،
رغم إني كنت معتادًا عليكِ هكذا من قبل ، وشعرك المنكوش ليلا فكنت أخاف فأهرع للنوم قبلك ،
وبالأخص وأنتِ تسنين السكينة يومًا ، لفرم اللحمة بين يديك ونظراتكِ لي وقتها!
فقلت : لم أفعل لكَ أي شيء ، أنتَ فكر فقط أن تعاود الكره
وشكرًا لاخباري عن فكرة السم ، فأنا لم تخطر ببالي من قبل .
ابتلع ريقه فقال : زوجتي الماكرة أرجوكِ ارحميني من كيدك اللذيذ هذا ، فطريقتكِ هذه مرعبة ،
أكثر من السم نفسه الذي توهمت بوجوده أيتها الشريرة ،
اعدك لن اعيدها ما دمت حيًا ، وبالأخص بعد أن وضعت السم لنفسي بيديك الأن
صدقيني حتى زميلتي حظرتها منذ ذلك الوقت ، لأنها هي من كانت سببا بذلك الرعب كله .
عاش الصبار بينما أنا متُّ خوفًا
يا سيدي : حواء ليس لها حل ولا دواء ، سوى الحب والاهتمام والاحتواء .
والا أبهرتكَ وزلزلت رجولتكَ بكل هدوء وكبرياء.