سؤال وجواب

كيف كانت بيعة العقبة الثانية

كيف كانت بيعة العقبة الثانية

وفي شهر ذي الحجة من العام الثاني عشر من البعثة، ذهب ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان من أهل يثرب إلى الحج،

ليبايعوا رسول الله صل الله عليه وسلم على الإسلام،

وفي ليلة الحادي عشر من ذي الحجة تسلل الرجال والمرأتان وذهبوا إلى العقبة،

وجاء إليهم الرسول صل الله عليه وسلم ومعه عمه العباس بن عبدالمطلب،

ولم يكن قد آمن وقتئذ، ولكنه جاء ليطمئن على اتفاق ابن أخيه مع أهل يثرب،

وليبين لهم أنه قادر على حمايته في مكة إن لم يكونوا قادرين على حمايته في المدينة.

وتمت بيعة العقبة الثانية، وفيها عاهد الأنصار النبي صل الله عليه وسلم على السمع والطاعة،

وقال لهم : (تبايعوني على السمع والطاعة، في النشاط والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر،

وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن تقولوا في الله لا تأخذكم لومة لائم،

وعلى أن تنصروني إذا قدمت عليكم، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة).

وأصبح لرسول الله صل الله عليه وسلم أتباع أقوياء مستعدون لنصرته، والقتال من أجل الإسلام،

حتى إن أحدهم وهو العباس بن عبادة -رضي الله عنه- قام وقال لرسول الله صل الله عليه وسلم:

والله الذي بعثك بالحق، إن شئت لنميلن على أهل منى غدًا بأسيافنا،

ولكن الرسول صل الله عليه وسلم لا يفعل إلا ما يأمره الله به، فقال له : (لم نؤمر بذلك، ولكن ارجعوا إلى رحالكم)

إقرأ أيضا: زوجات النبي عليه السلام

واختار رسول الله صل الله عليه وسلم منهم اثني عشر رجلا؛ ليكونوا أمراء عليهم حتى يهاجر إليهم.

وفي الصباح، تسلل الخبر إلى كفار قريش، فاكتشفوا أمر ذلك الاجتماع الخطير،

وخرجت قريش تطلب المسلمين من أهل يثرب فأدركوا (سعد بن عبادة) وأسروه وأخذوا يعذبونه ويَجُرُّونه حتى أدخلوه مكة،

وكان سعد يجير ويحمي تجارة اثنين من كبار مكة إذا مرا ببلده، وهما جبير بن مطعم بن عدي والحارث بن حرب بن أمية،

فنادى باسميهما فجاءا وخلصاه من أيدي المشركين، وعاد سعد بن عبادة -رضي الله عنه- إلى يثرب.

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?