كيف ماتت بائعة الكبريت بردا أم خوفا؟

كيف ماتت بائعة الكبريت بردا أم خوفا؟

بائعة الكبريت لم تكن طفلة ولم تمت بردا كما أخبروكم ولم تكن فقيرة ، بل كانت مراهقة جميلة جدا وجسدها فاتن وتملك الكثير من الأموال ، كانت حياتها سعيدة جدا.

ما حدث أنها ذات يوم أوقعت حقيبتها فتبعثرت أغراضها في الشارع ،

ولما أحنت ظهرها لالتقاطها في نفس اللحظة التقطها شاب طويل جذاب كان يمر جنبها ،

نسيت أغراضها اللتي وقعت ونسيت كيف اصطدمت به ونسيت أين هي حتى!

لكنها أحبت عينيه ، كان ذلك الشاب فقير وهي غنية وعشقت عينيه.

قالت : كيف يمكنني أن أشكرك؟!

ضحك الشاب وقال لها ، هل تملكين عود ثقاب؟

أريد أن أشعل المدفأة.

مشى أمامها ومشت هي وافترقا.

لم تستطع بائعة الكبريت النوم تلك الليلة ،
وكأنها لم ترى من الوجوه إلا وجهه.

مضى أول يوم وثاني يوم وثالث شهر
ومضى عام ،

وهي على حالها كل ليلة تفكر في الشاب الجميل.

أثلجت السماء ، فتذكرت تلك الجملة
“أتملكين عود ثقاب؟”

وفي لحظتها قررت أن تعود لذلك المكان تحديدا ، ولكن هذه المرة تحمل معها سلة من أعواد الثقاب ،

جعلت تبحث عن حلمها الضائع ، و تنادي : كبريت ، كبريت ،

وبقيت واقفة ولم يحصل شيء ولم يأتي أحد.

إقرأ أيضا: كانت ابنتي تلميذة مميزة في دراستها

لم تكن حينها تشعر بالبرد فشعور الحب طغى ،
لكنها قررت إشعال عود ثقاب لعله أن يراه.

أشعلت أول عود وثاني عود وثالث علبة ، لا أحد في الشارع والبيت بعيد ،

نفذت منها العيدان ونفذ قلبها من الحب ، لم يكن هناك شيء سيدعوه ليعود ،

وقتها تذكرت البرد والثلج ، ربما تجمدت مشاعرها قبل أطرافها ،

ربما هدأ قلبها قبل صوتها ، حينها قررت النوم على الثلج الأبيض.

لم ترد أن تستيقظ من جديد ، وغفت بائعة الكبريت.

Exit mobile version