لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
فضل دعاء ذي النون في تفريج الكربات.
ذي نون هو نبي الله يونس عليه السلام وما هو معلوم أن سيدنا يونس دعا بهذا الدعاء عندما إلتقمه الحوت ،
فدعا وهو في بطنه هذه حالة فريدة ، ولا شكَّ أنَّ هذا من أعظم الكرب في بطن حوت.
وأيضًا في لجة البحر وظلمة الليل فأي كربٍ أشد وأعظم من هذا؟
قال رسولُ الله صل الله عليه وسلم : دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظَّالمين ، فإنَّه لم يدع بها رجلٌ مسلمٌ في شيء قطّ إلا استجاب اللهُ له.
ومعنى دعاء ذي النون
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فيه من كمال التوحيد والتَّنزيه للرب تبارك وتعالى فما أعظم أن يتوسّل العبد ربه بكلمة :
لا إله إلا الله فلا تزول الشَّدائد إلا بمثل إخلاص الدين لله تبارك وتعالى وتحقيق العبادة التي خلق العبدُ من أجلها.
سُبْحَانَكَ ومعناها سبحان الله أي تنزه عن كل نقصان والتفرد بالكمال.
إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِين معناها أن ما أصابني الشَّر إلا بسبب ذنبي ، والمقصود دفع الضَّرر والإستغفار.
هنا جاء بقصد رفع الكرب فذكر الذنب والإعتراف به والإستغفار منه يرفع الظُلمة والكرب.
فما كان رد رب العباد عليه بسرعة رفع البلاء في قوله تعالى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ).
فيا صاحب الكرب إلزم دعاء ذي النون وأنت على يقين بأن ربك قادر على رفع البلاء عنك وتبديله بخير وسعادة.