نحو حياة أفضل

لا تصاحبي من كان أمرها فرطا

لا تصاحبي من كان أمرها فرطا

تقول إحدى الأخوات جلست معها طوال الوقت تتحدث عن الملابس والذهب ، والأثاث ، والسفرات والمشتريات.

حتى شعرت معها ﺃﻧّﻲ ﻻ ﺃﻣﻠﻚُ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﺃﻣﺎ ﻫﻲ ﻓﻌﻨﺪﻫﺎ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ.

ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ إﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻓﺤﻜﺖ ﻟﻲ ﻋﻦ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﻣﺸﺘﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ، ﻭﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ ﻟﻠﺴﺘﺎﺋﺮ.

ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ إﻛﺘﺸﻔﺖ إﻛﺘﺸﺎﻓﺎ ﺧﻄﻴﺮﺍ ، إﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻧّﻲ ﺑﺮﻓﻘﺘﻬﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻨﻘﺺ ، ﻭﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺈﻣﺘﻼﺀ ، ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ.

ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ أﻗﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻓﻘﺮﺃﺕ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭﻻ ﺗﻄﻊ ﻣﻦ ﺃﻏﻔﻠﻨﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﻫﻮﺍﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﺮﻃﺎ.

ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻓﺮﻃﺎ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺿﻴﻊ ﺃﻣﺮ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺗﻬﺎﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻧﺸﻐﻞ ﺑﺪﻧﻴﺎﻩ ،

ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﺎﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ إﻧﻘﻄﻊ ﻭﺗﻔﺮﻁ.

ﻓﺄﻳﻘﻨﺖ ﺑﺼﺤﺔ ﻗﺮﺍﺭﻱ ﻭﻫﻮ ﺍلإﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻬﺎ.

ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﻓﻜﺮي ﻓﻲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻚ ! ثقي ﺃﻧﻚ ﺳﺘﺄﺧﺬي ﻣﻨﻬﻢ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ.

صاحبي ﺍﻟﺤﻔّﺎﻅ ستحفظي ﻣﺜﻠﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.

صَاحبي ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ستصبحي ﻣﺜﻠﻬﻢ.

صاحبي ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﺳﺘﺒﺪعي ﻛﺤﺎﻟﻬﻢ.

صاحبي ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻨﻔﻊ ستصبحي ﻣﺜﻠﻬﻢ.

إن جالستي فجالسي الصالحة ، وإن شاورتي فشاوري عاقلة.

وإياك ومن سفهت نفسها ولم تقيم لآخرتها وزنا أن ترخي لها سمعا.

إقرأ أيضا: عن بطلات العالم الحقيقيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?