لا تصف الله بما لم يصف به نفسه؟
لا تصف الله بما لم يصف به نفسه؟
انتشر كثيرا فِي وسائل التواصل : إذَا أتعبَتك آلام الدُّنيا فَلا تَحزن فَرُبما اشتاق الله لِسماع صَوتك وأنتَ تدعوه.
اعلمُوا رَحمني الله وإيَّاكم : أنَّ الشَّوق : هُو نُزوع النَّفس إلى الشَّيء وتعلّقها بَه.
فَهي صِفة نَقص فِي المَخلوق فَكيف بالخَالق!
وَمعنى قُولنا : أنَّ الله اشتاق لِفُلان :
أي أنَّه مُحتاج لِفلان ، والله سُبحانه غنيٌّ عَن العَالمين!
وعَلينا أن نعلَم أن أسْماء الله وصِفاته توقِيفية :
أي أننا نَأخُذها مِن الكِتاب والسنّة ، لا مِن اجتِهاداتنا وأهوائِنا!
قَال ابن القيم رَحمه الله : لا يجُوز إطلاق وَصف الشَّوق على الله ، لأنَّه لم يثبُت فِي الكتاب ولا فِي السُّنة.
بَل هو صِفة نَقص يَجب أن يُنزه الله عَنها »
[ طَريقُ الهِجرَتين (١/٣٢٨) ]..حتى بعض التسميات مثال عاشقة الرحمن ، عاشقة النبي ، غير مستحبة ولم ترد كلمة العشق في السنة.
يقول الله تعالى : يأتي بقوم يحبهم ويحبونه
فلا تبالغوا في التسميات ،
فالأولى هو اتباع كتاب الله وسنة رسوله وليس بإطلاق التسميات.