Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

لا يفصلني عن يوم مولدي سوى ساعات قليلة

لا يفصلني عن يوم مولدي سوى ساعات قليلة وفي الحقيقة لست ممن يهتمون لهذه المناسبة أبدا ولا أذكر أنني احتفلت بها قط ،

سوى بعض الإحتفالات البسيطة جدا التي فرضتها عليَّ مفاجأة بعض الصديقات في مرات قليلة.

ورغم أنني لست ممن يجيدون التعبير عن أنفسهم أو الكتابة بشكل مناسب عما يمسهم بشكل فعلي.

برغم اعتقادي بأنني نجحت في التعبير عن أناس كثر ولفت الإنتباه إلى قصص كثيرة بشكل جيد ،

إلا أن الكتابة عني لم تحظى بشيء من هذا.

المهم وحتى لا أطيل عليكم ، في جلسة بديعة مساء الأمس مع بعض الصديقات سُئِلتُ ما ألطف موقف مررتُ به هذه السنة؟

ولأنني شخصية غريبة الأطوار فإنني مُعتادة على سؤال آخر تماما أسأله لنفسي كلما حضرت هذه المناسبة ألا وهو.

“ما أصعب وأحزن موقف تعرضتُ له في هذه السنة”؟!

ثم أهنىء نفسي لاحقا لأنني خرجت منه بأقل الخسائر وبنفس قويمة وهادئة لم تفقد سلامها النفسي وتصالحها مع ذاتها ومع البشر.

ورحت أشرح للصديقات موقف سيء ، ليس أسوأ ما تعرضت له على الإطلاق هذا العام ، إلا أنه يحتوى على قدر لا بأس به من السوء ، ورحت أحكي..

في حوار بسيط هادىء عن الكتابة والقراءة مع بعض من أحبهم بشكل مندفع وجاد.

فوجئت بالحديث يتطرق عن أعمالي المنشورة ،

ورغم أنني أتقبل النقد جدا وصدري أوسع من المحيط بفضل الله إلا أنني فوجئت بمدى بشاعة وسوء أعمالي الأدبية في رأيهم.

ورحت أتساءل بشكل جاد كلها؟ ألا يوجد عمل جيد واحد؟ اللغة؟ والحبكة؟ والأحداث؟ والفكرة؟ كل هذا سيء؟!

إقرأ أيضا: ملاك

وبصوت مبحوح من أثر المفاجأة والتي كان سببها الأول والأخير إذا كانت أعمالي سيئة إلى هذه الدرجة في نظر من أحبهم ،

ومفترض أنهم يحبونني فلا داع للكتابة مجددًا إذن.

إلا أن يد الله امتدت لي وذكرتني بأن هناك من يحبون كتاباتي فعلا ويكتبون لي هذا من آن لآخر.

فرحت أكرر السؤال ، حتى كتاباتي على مواقع التواصل سيئة؟!

توقفي ، أين أنتِ من فلان وفلان وفلان ، أنت تهبطين بالذوق العام!

وتحت وقع المفاجأة والتي أشعر أنها لا زالت تلازمني حتى هذه اللحظة والله ، رُحت أهتف بصوت عال ،

كتاباتي جيدة جدًا ، أنا يقرأ لي أكثر من مائة ألف شخص!

انتبه ، لا أقول مائة شخص ، بالتأكيد لو كان محتواي هابط ما أهتم به أكثر من مائة ألف قارىء عربي!

انتهى الحوار عند هذه النقطة ، إلا أنه لم ينتهِ من عقلي حتى هذه اللحظة ، ليس لأن ما قيل فيه حقيقة ،

لكن لأن القائل كان جزءًا مني لم أتوقع منه رأيًا سلبيًا أبدًا ، فضلاً عن التعبير عنه بكل هذه القسوة والشراسة وعدم مراعاة المشاعر.

أظن بأن إطار علاقتنا قد تغير فور هذه اللحظة ، ولست نادمة أبدًا على ذلك ،

وأظن بأنني لن أقبل أبدًا بتواجد صاحب الحوار إلى جانبي مرة أخرى ،

ولا أنني قد أخوض معه ثانية ربع حوار آخر مهما اختلف موضوعه.

بعد هذا الموقف ولأنني شخص سريع البكاء ، قصدتُ الحمام كالعادة أفرغت فيه ما ببجعبتي من دموع ،

ثم خرجت وكأن شيئًا لم يكن ، لكن في حينها كان كل شيء قد تغير.

إقرأ أيضا: شربت من كؤوس إناث بما يعادل شعر رأسي

وها أنا أقف الآن على مشارف عام جديد أسأل الله أن يكون بداية كل شيء لطيف تمنيته ولم يتحقق ،

وأن تتوالى عليَّ فيه النِعم فأحمدُ الله فيه حمدًا كثيرًا لأنه رزقني رزقًا يليق بخزائنه ،

وأن أجلس في نفس هذا التوقيت مع الرفاق في العام القادم يسألونني ما أسوأ شيء تعرضتُ له في هذه السنة ،

إلا أنني أجيب بكل انشراح ورحابة صدر ، بأنه لم يمرني فيه أي شيء سيء ، كل الأحداث ألطف من المُتوقع ، كل الأحداث رائعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?