لطائف عن المرأة
قيل كان بين زليخة ويوسف أكثر من 30 سنة يعني يوسف دخل على زليخة في بيتها وهو إبن 7 سنوات وهي كان عمرها 35 سنة ،
فالفرق بينهما 30 سنة وكانت تربيه كإبن لها وكلما كبر إزداد جمالا وزليخة راودت يوسف وهو في سن 30 ،
وقيل في 20 سنة فنفترض أنه في 20 سنة فإذا كم كان عمر زليخة 45 سنة ومع هذا قلبها لم يشب.
فالمرأة يشيب بها كل شيء إلا القلب ويضعف فيها كل شيء إلا القلب ويبقى قلبها قلب طفلة ،
فهذا أجمل ما فيها لهذا أنظر جمال التعبير القرآني قال تعالى :
وقال نسوة المدينة إمرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه.
وقالوا : قد شغفها حبا ، أي حبه.
القرآن ما يعطي الكلمات هكذا ما قالوا قد قتلها حبه وما قالوا قد أسرها حبه وما قالوا قد أغواها حبه ،
قالوا قد شغفها حبه وحتى تعلم أن قلب المرأة لا يشيب فنقول ما هو الشغاف؟
الشغف هو الغشاء الرقيق المحاط بالقلب فهو يسمى الشغف فكأن حب يوسف أحاط بقلبها ،
والمرأة تفكر بقلبها قبل عقلها وهذا أجمل ما فيها لهذا قال رجل لإمرأة لماذا أنتن جميلات وناقصات عقل ،
قالت له نحن جميلات حتى تحبونا وناقصات عقل حتى نحبكم.
لهذا المرأة قلبها لا يشيب وتجدها تجتاز 60 سنة وقلبها طفلة والرجل على خلاف هذا ،
الرجل كلما كبر سنة إستغنى عن عاطفته واتكئ على عقله ولهذا نجده بعد سن الأربعين يبدأ يحكم بعقله ،
ويستغني عن عاطفته قال تعالى ( حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة )
ولهذا قال العلماء بأن المرأة خلقت من ضلع أعوج وهذا الضلع إستحالة أن يستقيم ،
ومن أراد أن يستقيم هذا الضلع كسره ، والمرأة إذا كسرت جرحت وقيل الضلع الأعوج في الصدر تحيط بقلب الرجل فلا تكسره ،
فلن تخلق من رأسه حتى لا تتكبر عليه ولم تخلق من قدمه حتى لا يطأها فهي خلقت من قلبه حتى يعتني بها.
إقرأ أيضا: خاطرة
ولهذا قلب المرأة يبقى طفلا ، ولهذا يرى الرجل أمور يجدها تافهة لكن عند المرأة عظيمة جدا.
مثلا تجد المرأة تقول لزوجها ما قلت لي صباح الخير وهو أصلا لا صباح ولا صباح النور ،
هو يريد كأس قهوة ويرى مواعيد عمله وتأخر عن العمل والمرأة زعلانة ما قلت لي صباح الخير.
هكذا الله عز وجل جبلها على العاطفة ولهذا لا توزن أمور النساء بعقل الرجال ،
لأن المرأة لها عالم مستقل وعلى الرجل أن يدخل بيته ويترك وراءه العمل وأمور الدنيا ويسكن في قلب زوجته.