قصص منوعة

لغز إختفاء كريس كريمرز وليزان فرون

لغز إختفاء كريس كريمرز وليزان فرون

قررت الشابتان الجامعيتان الهولنديتان كريس كريمرز ، وليزان فرون ، والتي لا تتجاوز أعمارهمها 22 عاما القيام برحلة العمر ،

والتي كانت من المفترض أن تغير تلك الرحلة حياتهما

حيث وصلتا إلى بنما لتحقيق حلم طال إنتظاره ، لكنهما لم تدركا أبداً أن رحلتهما تلك ستصبح إحدى أكثر الألغاز غموضاً وتعجيزا ،

وستحيط بها الكثير من الدلائل غير المنطقية والغريبة.

حدثت تلك الواقعة في ابريل عام 2014 حيث أقامت الشابتان في منزل عائلة في بنما بالقرب من غابة بانيستا ،

وقررتا أن تقيما هناك بضعة أسابيع لتعلم اللغة الأسبانية.

وفي أحد الأيام قررتا إستكشاف الغابة المحيطة بهما وأخذتا معهما كلب العائلة التي أقاموا في منزلها.

ومرت عدة ساعات لم ترجع الشابتان إنما رجع الكلب وحيدا ،

وهذا ما جعل تلك العائلة تقلق كثيرا حيث قدموا بلاغاً إلى الشرطة يفيد باختفاء الشابتين ،

علما أنهم لم يتلقوا أي إتصال منهما.

فقامت الشرطة بعمليات البحث ، ووضعوا إعلاناً عن جائزة قدرها 30,000$ لمن يعثر عليهما.

ومرت الأسابيع والأشهر ولا أثر لهما.

حيث صرح بعض الشهود أنهم رأوا الشابتين قبل هذه الرحلة تتناولان طعام الإفطار مع رجلين هولنديين غير معروفين ،

ولكن لم يتم العثور على هوية الرجلين.

وبعد مضي عدة أشهر عثرت سيدة قروية على حقيبة ظهر كانت قد وجدتها على أطراف النهر.

ولوحظ أن الحقيبة كانت مرتبة حيث وجدوا بداخلها ملابس نسائية ونظارتين وزجاجة ماء وهاتفين نقالين الأول من نوع Samsung والثاني iPhone ،

إقرأ أيضا: في عام 1988 حدث زلزال عنيف ضرب دولة أرمينيا بقوة 8.2 ريختر

بالإضافة إلى جواز سفر ونقود بحوالي 83 $ ،وكاميرا ،

ومن الملاحظ أنه بالرغم من رطوبة الطقس كانت جميع الأغراض جافة وحالتها سليمة.

وعند فتح تلك الهواتف النقالة وجدوا العديد من محاولات الإتصال بأرقام الطوارئ ،

1 3 4 10 1 3 4 10

ولكن لسوء الحظ تلك المحاولات باءت بالفشل ربما لإنعدام التغطية في تلك المنطقة.

ولاحظوا أن هناك العديد من المحاولات الفاشلة لفتح الهواتف ، وفي النهاية وبعد عشرة أيام تقريبا تم إغلاق الهاتفين تماما.

أما بالنسبة للصور التي تم تصويرها ، فقد تم ملاحظة أن الشابتين قامتا بتصوير أكثر من مئة صورة ،

عشرة منها أثناء النهار وأكثر من تسعين صورة تم تصويرها في المساء في الظلام الدامس.

والأغرب في الأمر أن محتويات تلك الصور وبالأخص التي تم تصويرها مساءاً كانت غامضة جدا.

فمثلا تم العثور على صورة تحوي عصاة معلقة على أغصانها قطع بلاستكية غريبة ، وصورة تبدو مقربة جدا من شعر الشابة كريس.

ولوحظ أن آخر صورة تم تصويرها كانت بعد ثماني أيام من إختفائهما ،

وكانت تلك الصورة لمنحدر وغابة مظلمة في مكان لم يتم تحديده.

وهناك أمر قد حير رجال الشرطة وهو أنه من المعروف أن الصور التي يتم تصويرها عبر الجوال تأخذ تسلسلاً رقمياً معينا ،

ولكنهم وجدوا جميع الصور الملتقطة على الهاتف ما عدا الصورة رقم 509 قد تم حذفها عمدا ،

وهي الصورة الفاصلة بين صور النهار وصور الليل.

وحاولوا رجال الشرطة العمل على إستعادة تلك الصورة ولكنهم لم ينجحوا في ذلك.

ومن الملاحظ أيضاً أن معدل إلتقاط الصور المسائية الغامضة كانت بمعدل صورة واحدة كل دقيقتين.

وبعد شهرين من البحث المكثف إكتشف رجال الشرطة أن الشابتين قد وصلتا لمنطقة عميقة جدا وسط الغابة ،

فهناك لافتة تحذيرية تشير إلى منطقة محظورة تؤدي إلى نهر سريع وبه جسر خطير مصنوع من حبال متآكلة.

ورجّح العديد أن الشابتين قد وقعتا في النهر وغرقتا ،

ولكن تم نفي تلك الفكرة لأن الحقيبة التي تم العثور عليها كانت نظيفة وجافة والأجهزة تعمل بشكل جيد.

إقرأ أيضا: في مساء إحدى ليالي عام 2013 ذهبت الطفلة شيريش مع والدتها

لذا واظب رجال الشرطة البحث من جديد في المناطق المجاورة للنهر فوجدوا ملابس تعود لأحد الفتاتين مرتبة بعناية على صخرة.

وفي نفس المكان تم العثور على أحد فردتي حذاء في داخلها جوارب وقدم بشرية ، لوحظ لاحقاً أنها تعود للشابة ليزان.

كما وجدوا عظم حوض لواحدة من الفتيات ، تبين لاحقاً أنها تعود لكريس.

وتم العثور على حوالي 33 قطعة عظمية وشظايا موزعة في منطقة النهر والذي أكد إختبار الحمص النووي لاحقاً أنها تعود للشابتين ،

والغريب في الأمر أن العظام كانت نظيفة جداً لا تحوي أي خدوش أو علامات.

فرضيات ونظريات حول القضية
توصل المحققون إلى بضعة فرضيات ونظريات حول قضية الشابتين ،

إحداها تقول أن الشابتين قد تم إختطافهما وقتلهما من قبل قاتل مجنون ،

ولكن لو كانت هذه النظرية صحيحة ، لماذا سمح لهما الخاطف بالإحتفاظ بهواتفهما وبتلك الصور التي تشير إلى مسرح الجريمة !؟

ولماذا لم يتخلص القاتل من تلك الأدلة !؟

والفرضية الثانية ترجح أنه قد تم قتلهما بواسطة إحدى قبائل أكلي لحوم البشر كون تلك الغابات مليئة بالعديد من تلك القبائل.

ولكن الفرضية الأقرب لتفسير الحادثة ، أن الشابتين كانتا قد ضاعتا وحاولتا الخروج من الغابة ،

وعندما فشلتا بالعثور على الطريق الصحيح إتصلتا بالطوارئ.

ولكن نظراً لانعدام التغطية باءت محاولتهما بالفشل ، فقامتا بالعديد من المحاولات إلى أن وقعت لهما حادثة منعتمهما من مواصلة السير ،

أو ربما ماتتا من الجوع بعد المدة الطويلة التي لبثتا فيها داخل الغابة دون طعام.

وبعد ذلك تكفلت الحيوانات المفترسة بباقي المهمة.

ولا تزال قصتهما إلى اليوم لغزاً لم يتمكن أحداً من حله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?